كل البشرية في هذا الكون يعرفون جيداً ولديهم إيمان قوي بأنّ الطفل أو المولود الجديد هو من أروع النعم في هذه الحياة. فكل أم وأب يتمنيان أن يكون هذا الطفل له شبه كبير منهما، ولكن عندما يرانه لأول وهلة يصبح لديهم شيء من ذهول فمعالمه لا تكون مشابهة لأي أحد منهما ولا يقدران أن يميزان إذا كان هناك شبه أم لا.
متى يظهر لون بشرة الطفل الحقيقي
متى يظهر لون بشرة الطفل الحقيقي؟ بعد مرور حوالي 6 أشهر على الولادة.
يبدأ جلد الطفل بالتطور في الأسبوع الخامس من الحمل، حيث يكون رقيقاً وشفافاً للغاية بشكل يمكن من خلاله رؤية الأوعية الدموية، ومن ثم يصبح أكثر سمكاً شيئاً فشيئاً في الأسبوع السادس عشر، إلى أن تتشكل طبقات الجلد بشكل كامل في الأسبوع الثامن عشر.
وكلما اقترب موعد ولادة الطفل أصبح لون الجلد داكناً أكثر، إذ أنه بحلول الأسبوع التاسع عشر يغطي جلد الطفل طبقة ذات لون ذهبي كريمي، من أجل حماية البشرة الحساسة من التعرض المستمر للسائل الأمنيوسي، والذي في حالة عدم وجوده يتأذى الجلد نتيجة تعرضه للفضلات والمهيجات التي قد تسبب التشققات له.
خلال الأسبوع الرابع والعشرين يتحول لون بشرة الطفل إلى لون وردي أو أحمر بسبب الأوعية الدموية المرئية من خلال جلده الرقيق، وبمجرد انتهاء الثلث الثاني من الحمل يستمر الجلد في اكتساب المزيد من الدهون، مما يمنحهم بشرة أكثر نعومة.
ويمكن القول أن الدورة السابقة تتم بشكل طبيعي لدى جميع الأجنّة، لكن لون البشرة الحقيقي للطفل يبدأ في التكوّن ابتداءً من الأسبوع السادس إلى الثامن من الحمل، إذ تظهر الخلايا التي ستنتج مادة الميلانين المسؤولة عن لون الجلد، والتي كلما زاد إنتاجها كلما كان جلد الطفل أغمق.
ومن الطبيعي ان لون جلد الطفل بعد ولادته يمرُّ في العديد من الأطوار، إذ يكون لون البشرة ما بين الأحمر الداكن أو الارجواني في اللحظات الأولى بعد الولادة، لتبدو أطرافه بعد ذلك باللون الأزرق عندما تبدأ الدورة الدموية في الجسم بالتكيّف مع العالم الخارجي.
ولابدَّ من الإشارة إلى أن لون بشرة الطفل يغدو أغمق بمرور الوقت، حيث يزداد إنتاج الميلانين الذي يؤدي إلى اكتساب المزيد من السمرة، ويمكن القول أن اللون الحقيقي لا يظهر بشكل مستقر إلّا في عمر 6 أشهر تقريباً، لذلك ننصح الأمهات والآباء للتحلّي بالصبر وعدم تطبيق طرق معرفة لون البشرة قبل مرور الأشهر الستة الأولى.
كيف يتغير لون بشرة المولود؟
- غالباً ما يكون لون بشرة الطفل الخديج؛ أي المولود قبل الأوان، غامقاً، مقارنة بالمواليد الذين يولدون بعد فترة الحمل الطبيعية.
- وغالباً ما يكون لدى المولود عند الولادة بشرة صفراء أو أرجوانية أو حمراء أو زرقاء، دون وجود أي عارض مرضي لديه.
- بعد أن يتم قطع الحبل السري ويلتقط المولود أنفاسه الأولى في الحياة، يصبح لون بشرته أحمر وردياً، ويستقر لونه خلال اليوم الأول من الولادة.
- ولكن يجب على الأم القلق إذا استمر لون البشرة الأزرق في كل أنحاء جسم المولود ولعدة أيام بعد الولادة، ويجب عرضه على الطبيب.
اقرأ أيضًا: رسومات حنة كيوت للاطفال
هل يتغير لون بشرة الطفل بعد الاربعين
نعم.
يحاول معظم الآباء والأمهات معرفة لون بشرة مولودهم في أيامه الأولى، مما يدفعهم إلى مراقبة التغيرات التي تطرأ على جلده يوماً بعد يوم، أو محاولة معرفة لون البشرة من عروق اليد لديه، ويعود هذا الإلحاح في معرفة اللون إلى إشباع فضولهم في معرفة الصفات الجسدية التي ستميّز مولودهم عند الكبر.
عندما يولد الطفل، يمكن أن يكون لديه مجموعة من ألوان البشرة، والتي تختلف كلما تقدم في السن، وبشكل عام يملك معظم الأطفال بشرة حمراء داكنة إلى أرجوانية عند الولادة، وعادةً ما يتلاشى هذا اللون بعد مرور يوم كامل على الولادة.
ومن الممكن أن يمتلك بعض الأطفال بشرة ذات لون أصفر عند الولادة، لكن يفضل في مثل هذه الحالة أن يتم عرض الطفل على الطبيب المختص للتأكد من عدم وجود أيّة مشكلات كامنة.
وفي حالات أخرى قد يولد الطفل بلون جلد أزرق خصوصاً عند أطرافه، وقد يستمر لبضعة أيام حتى يزول تدريجياً، ويعود السبب في ذلك إلى التعرض لمناخ مختلف عن مناخ رحم الأم، إلّا أن المراقبة والمتابعة الطبية هي الأفضل في مثل هذه الحالات.
ومن خلال التغيرات التي تطرأ على لون بشرة الطفل بعد التقاط أنفاسه الأولى في الحياة يمكن ملاحظة أن الجلد لا يمكن أن يمتلك لوناً ثابتاً في فترة ما بعد الولادة؛ وعليه فإنه قابل للتغيير بعد مرور أربعين يوم وأكثر على ولادة الطفل.
اقرأ أيضًا: أفكار لاحتواء طاقة طفلك خلال نهار رمضان!
من المسؤول عن لون بشرة الجنين
جينات الأم والأب معاً.
تنتشر الكثير من الأقاويل التي تنص على أن جينات الأم هي التي تؤثر على لون بشرة الطفل فقط، لكن العلم يقول خلاف ذلك؛ لأن لون بشرة المولود هو سمة متعددة الجينات في الأساس.
تعني السمة المتعددة للجينات أن اكتساب لون بشرة محدد يعتمد على مزيج من مجموعة جينات، والتي يتم الحصول عليها من كلا الوالدين، مما يعني أن لون الجلد يكون متوسطاً للون بشرة الأم والأب معاً، ومن الممكن في بعض الأحيان أن يرث الطفل جينات الأجداد.
وبما أن العامل الأساسي لتحديد لون البشرة هو الجينات فإن العامل الوراثي يلعب دوره في تحديد الميلانين، والذي على أساسه يتم الحصول على لون بشرة محدد، إذ كلما زادت نسبته كانت البشرة ذات لون أغمق.
وبالإضافة إلى السبب الرئيسي المتمثل في الجينات الوراثية من الوالدين، يوجد العديد من العوامل الخارجية التي قد تؤثر على لون البشرة بعد الولادة مثل التعرض لأشعة الشمس، أو تغير نسبة مادة الميلانين، أو الإصابة ببعض الأمراض كالحساسية أو اليرقان، وغيرها.
اقرأ أيضًا: جدول مقاسات الحفاضات حسب العمر
كيف احافظ على لون بشرة طفلي
تعتبر حماية البشرة من التعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية من أفضل خطوات الحفاظ على لون بشرة الطفل الطبيعي.
الجلد هو أكبر عضو في جسم الطفل، لذلك فإنه من المهم جداً أن يتم الاعتناء به بشكل صحيح، لذا نذكر لكم هنا بعض النصائح التي يمكن استخدامها للحفاظ على لون وصحة بشرة الطفل:
- الحماية من أشعة الشمس.
- ترطيب البشرة عند الحاجة.
- الاستحمام بشكل منتظم.
- تجنب مسببات التهاب الجلد أو الحساسية.
الحماية من أشعة الشمس: يجب حماية بشرة الطفل من التعرض للأشعة فوق البنفسجية التي تسبب تصبغات واسمرار في الجلد، ويفضل الابتعاد عنها قدر المستطاع، وخصوصاً في الفترة ما بين 10 صباحاً و 4 مساءً، مع الانتباه إلى عدم تطبيق واقي شمسي على جلد الطفل قبل عمر 6 أشهر بتاتاً.
ترطيب البشرة عند الحاجة: قد يظهر لدى بعض الأطفال بقع وتشققات صغيرة على البشرة خاصتهم، والتي قد تؤثر على لونها نتيجة التعرض للجفاف، لذا يمكن وضع كريم مرطب عليها، مع التأكد أنه خالٍ تماماً من أي عطور أو أصباغ.
الاستحمام بشكل منتظم: يساعد الاستحمام بماء فاتر على تنظيف البشرة من الأوساخ أو الغبار أو الجلد الزائد في حال وجوده، مما يؤدي إلى إبقاء البشرة صحيّة ومشرقة دائماً.
تجنب مسببات التهاب الجلد أو الحساسية: تسبب بعض الأمراض تغيراً في لون الجلد مثل ظهور الطفح الجلدي أو التحسس من مادة ما، لذا ينبغي على الأم تجنب تعريض الطفل للمؤثرات التي قد تؤدي لها، مثل استخدام منتجات تحتوي على عطور، أو ارتداء ملابس خشنة، أو عدم قص أظافر الطفل، وغيرها.
هل حليب الأم يؤثر على لون بشرة الطفل
إطلاقاً.
تنتشر الكثير من الشائعات عن وجود علاقة ما بين حليب الطفل ولون بشرة الطفل، إذ تعتقد بعض السيدات أن الرضاعة من الأم تشكّل سبباً من أسباب الحصول على لون مشابه للون بشرة الأم، وبالتأكيد أن هذا الاعتقاد خاطئ.
وينبغي التأكيد على أن السبب الأساسي للون البشرة لدى الطفل هو الجينات الوراثية للآباء والأجداد، وما عدا ذلك ليس سوى أقاويل متداولة لا صحة لها من الناحية العلمية.
اقرأ أيضًا: تحذر من ثقب الأذن للطفلة قبل إتمام 6 أشهر