سنة الفجر وقتها وركعاتها وحكمها
فسنة الفجر ركعتان تصليان قبل صلاة الفرض، ويبدأ وقتهما بدخول وقت الفجر، ومن صلاهما قبل دخول وقت الفجر لم تجزئاه، ومعرفة دخول وقت الفجر تكون برؤية الفجر الصادق، فإن لم يكن عندك معرفة بذلك أو سماع الأذان الثاني، لأن المؤذن مؤتمن على أوقات الصلاة، وأذانه معتبر في دخول وقت الصلاة، ومن فاتته صلاة الفجر فليصلها حين يذكرها مباشرة.
فضل صلاة الفجر في الإسلام
صلاة الفجر تتميز بفضل خاص في الإسلام، إذ تُعَدّ من الفرائض الهامة التي تحث المسلمين على التأمل والخشوع. يُظهر حرص النبي صلى الله عليه وسلم على أدائها، حيث ذكر عبد الله بن عمر أنه حفظ منه عشر ركعات إضافية إلى الصلوات المفروضة، مثل ركعتين قبل الظهر وبعده، وركعتين بعد المغرب والعشاء، وركعتين قبل الغداة. هذا الفضل يتجلى من خلال القرآن الكريم والسنة النبوية، حيث تبرز الآيات القرآنية والأحاديث التي تؤكد أهمية صلاة الفجر في حياة المؤمن وتشجع على أدائها بإخلاص وانتباه.
شاهد المزيد: احاديث نبوية شريفة عن صلاة الفجر
- قوله تعالى “إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا” يسلط الضوء على أهمية قراءة القرآن في وقت الفجر، حيث تبرز هذه الآية القرآنية أهمية تلاوة القرآن في هذا الوقت المميز من اليوم.
- في قوله تعالى “الْفَجْرِ. وَلَيَالٍ عَشْرٍ. وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ”، نرى أن الله سبحانه وتعالى يقسم بأمور عظيمة كالفجر وليالي العشر والصلوات المنفردة، مما يبرز عظمته وفخره بتلك الأحكام الكونية.
- قال النبي صلى الله عليه وسلم: “مَنْ صَلَّى الْبُرْدَيْنِ دَخَلَ الْجَنَّةَ”، وهما صلاة الفجر والعصر، وهذا مأخوذ من صحيح البخاري.
- قال النبي صلى الله عليه وسلم: “مَن صَلَّى الفجرَ في جماعةٍ ثم جلسَ يذكرُ اللهَ حتى تطلعَ الشمسُ، ثم صَلَّى ركعتين، كانت له كأجر حجةٍ وعمرةٍ تامةٍ تامةٍ تامةٍ”.
أثر صلاة الفجر على الفرد
صلاة الإنسان تحفظه من الشرور، وكل الصلوات تسهم في ذلك، ولكن صلاة الفجر تمثل بداية يومه، مما يساعده على تعزيز صلته الروحية برب العالمين على مدار اليوم. ومن بين فضائل صلاة الفجر:
- تدركه العناية الإلهية: حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من صلى الصبح فهو في ذمة الله.
- دفع الكسل: فقيام الإنسان لصلاة الفجر يساهم في دفع الكسل عنه.
- ربط روحي: إذ تساهم في ترسيخ الروحانية والتواصل المستمر مع الله.
- الانضباط الروحي: حيث توفر هيكل زمني لحياة المسلم يُعزز الانضباط والتنظيم.
- براءة من النفاق: حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: “إن أثقل صلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر.
- زيادة الرزق: فوقت صلاة الفجر في وقت البكور، وقد بُركت أمة محمد في بكورها.
- الفلاح في الآخرة: فقال النبي صلى الله عليه وسلم: “لن يلج النار أحد صلى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها.
شاهد المزيد: حديث الرسول عن الصلاة عليه يوم الجمعه
في النهاية سنة الفجر وقتها وركعاتها وحكمها، يتضح أن صلاة الفجر هي أساس اليوم الإسلامي، فهي تُقام في وقت الفجر الذي يمثل بداية النهار، وتتألف من اثنتي عشرة ركعة، وقد وردت في السنة النبوية بأهميتها الفائقة في تحصين الإنسان وتوفير البركة والرزق. لذا، فإن أداءها بانتظام يشكل أساساً للانضباط الروحي والتواصل المستمر مع الله، مما يؤدي إلى تحقيق السلام الداخلي والفلاح في الدنيا والآخرة.