كيف وقعت أو وقعتي في حب الشخص الذي أحببتموه
عرفته منذ صغري!…لا اعلم كم كان عمري تحديدا حينها و لكنني لا ازال اذكر بعض المقطفات في عامي الاول من المدرسة الابتدائية، التي تتخللها ملامحه الطفولية…اي لما كان عمري 5سنوات .. لكن اظن اننا نعرف بعضنا قبل ذلك
منذ طفولتي كنت دائمة المبيت في بيت جدي من امي (حفضه الله) …لكن المسافة البعيدة نسبيا بين مكان سكني و مدرستي و كل شيء…جعلني اضطر للذهاب الى هناك و قضاء وقت جميل في نهاية الاسبوع و في العطل فقط….
لكن تلك العطل تكاد لا تخلو من لقائه هناك، لان له صلة قرابة معهم
(بالمناسبة جدي يعتبر عمه …يعني انه يأتي ليقضي وقته في بيت عمه و نتلاقى هناك و نلعب سويا بكل براءة)
نعم! كانت ذكريات جميلة عشناها بكل روح طفولية و بريئة…لا ازال اتذكر ايام كان يسخر مني لانه دائما ما يفوز علي في لعبة fifa على البلايستايشن أو لما كان يضحك علي لان جدي لم يسمح لي بالذهاب معه للسوق ليلا لانني فتاة…او تلك الايام التي نتشاجر فيها على الفيلم الكرتوني الذي سنشاهده حيث هو يصر على الكوميديا و انا اصر على الأكشن
( لن انكر ان طفولتي اغلبيتها مسترجلة لانني اقضيها في بيت جدي غالبا، و لا توجد اي فتاة بقدر سني لالعب معها
و تلك الايام الليلية التي كنا نقضيها اربعتنا (انا و اخواي و هو) في باحة منزل جدي …نتناول فيها الايسكريم و الشطائر…و نتشاكس قليلا حيث نثبت ضوء الليزر على عيون الناس المارة في الطريق (الله يسامحنا)
ايام نقية تمر بسلام…. الى ان جاء ان اتتنا مناسبة فرح في بيت احد اقاربنا من امي
كنت في التاسعة تقريبا من عمري…وهو في العاشرة (بالمناسبة هو يبلغني بعام و 4اشهر :))
كان ينظر الي مطولا جدا على غير العادة، بنظرات غريبة!
و المشكل انني كلما تسللت عيناي اليه غفلة، وجدته ينظر الي بنفس الطريقة، و ما ان يراني نظرت اليه، سرعان ما يحول نظراته الهادئة الى ابتسامة ساخرة و مستفزة كأنه يسخر مني وانا ابادله السخرية ثم انظر اليه هكذا فيضحك علي لاجيبه لنكمل الباقي من وقتنا بالنكد على بعضنا و يستفزني كذلك حين كنت اغسل الاواني البائسة ليجلب لي المزيد و المزيد بسرعة البرق و يقول: “ببببف انت ميتة تماما اغسيها بسرعة او انهضي و دعيني اغسلها أنا! “
لأقول :”تفضل سيدي اغسلهم انت ” ليختفي عن الانظار برمشة عين
المهم كانت تلك بعض الذكريات الجميلة اودت تذكير نفسي بها كي لا اخسر الصورة الجميلة التي اخذتها عنه
المهم بعد سنة تقريبا، لا اعلم ما حصل لي فجأة! لكنني فجأة صرت افكر به دون أي سابق انذار كنت حينها في بيتنا، و لم تتسنى لي الفرصة للذهاب لبيت جدي كما المعتاد
لكني فعلا قد اشتقت لصديقي على غير المعتادبدأت استرجع بعض مقتطفاتنا.. لأذكر نظراته تلك في ذلك اليوم! نعم لم تكن نظرات عادية! كيف لم الحظ ذلك …3ايام متتابعة و انا اراه في منامي
علامات الحب عند البنت
و من هنا بدأت اشعر انني احببته !
بعد اليوم الثالث من حلمي له، اصبحت انام شوقا لرؤيته في منامي على الأقل! لكن لا شيء!
و منذ ذلك اليوم الذي احببته فيه، تفاقمت علينا الظروف حتى بتنا لا نلتقي ابدا
عامين كاملين لم المحه حتى لحظة في منامي و الشوق يقتلني بمفردي و يحرقني في وحدتي يوما بعد يوم
الي اليوم الذي رأيته صدفة من بعيد…من نافذة بيت جدي، رأيته و هو يمشي متجها الى منزلهم المقابل لبيت جدي…. نعم لقد كان هو!
كان ذلك اسعد يوم في حياتي صراحة ادعت عيناي لا اراديا ..لا يمكنني وصف كمية الفرح الذي غمرني حينها لدرجة انني لم اقدر على اخفاء ضحكي، لأتحجج بأمور تافهة لأهل المنزل كي لا يكشف امري
يوم فرح خالي، كنت جد متحمسة لهذا! لانني اخيرا سأراه….نعم رأيته! و قد تناسيت كامل تعبي و ارهاقي حينها في تجهيزات الحفل حين رؤيته حرفيا! لا يزال كما هو! نفس النظرات الدافئة! نفس حس الفكاهة التافه! حرفيا لم يتغير منه سوى بعض التغيرات الفيزيولوجية طبعا لانه كبر
لكني سأكذب ان قلت انني لم احس بشعور متبادل بيننا! نعم! كان يرمقني بنظرات اشتياق كبيرة! و كل منا كان يبحث عن اي سبب تافه كي ينبش اي حديث بيننا…. و كلينا ادرى بهذا ولكن تظاهرنا بلامبالاة
استمر الفرح 4 ايام، حاول فيه كل منا استغلال كل لحظة جمعتنا بعد طول غياب لاعادة جمع ذكريات جديدة بيننا تنمي شملنا من جديد…لكن بعد ذلك عاد الفراق من جديد
مرت ايام و ايام…و انا في نفسي اموت شوقا، و كل يوم يزداد حبي له شيئا فشيئا
كنت خلالها احاول جمع كل ذكرى بسيطة بيننا، و ادعو ان اراه و لو في منامي! لكن لا شيء
مرت سنة! لكم ان تتخيلوا كم الاشتياق لدرجة ان ملامحه بدات تتلاشى في ذاكرتي! لم اعد استطيع رسم وجهه في ذاكرتي، كنت دائما اتسائل:”ترى كيف حال عينيك العسلية؟” كنت اموت ان اسمع عنه اي خبر يطمئنني أنه بخير فقط!
أو على الأقل أن اطمئن أنه في صحة جيدة، و لا شيء يهمني بعد ذلك عدى أن يكون لا يزال يتذكرني!
كتبت خواطر عدة…كان قلمي وورقي هو الشيء الوحيد الذي افرغ فيه مشاعري المكبوتة و دموعي المحبوسة و اشتياقي الدفين …أبقيته سرا في قلبي! ابعدت جميع الذي حولي من أجله، بقيت مخلصة في حبي له رغم الغياب الطويل و بعد المسافات…. ايام قليلة جدا و نادرة جمعتنا و لكن لم تسنح لنا فرصة القاء التحية حتى، و اكتفينا بلغة العيون..
نعم فعلا اعترف أنني أحببته! و أحببته جدا لدرجة لا يمكن تصورها أبدا!
و ما جعلني اثبت في حبي له، يوم كنت ابحث عن حسابه على الفايسبوك فقط على امل رؤية صورته و اتباع اخباره فقط لا اكثر! لانني لن اجرؤ على الحديث معه او اي علاقة!
فكتبت اسمه، لاتفاجأ بأنه فتح حساب خاص سماه باسمه! كنيته! عنوانه! و وضع صورة ملف شخصي :”أحبك أميلية” نشر فيه بعض الخواطر موجهة الي شخصيا! كأنه يعرف أنني سأجد ذلك الحساب يوما ما؟
لا أدري ربمى كان يأمل مني أن أراسله اذا ما وجدته…و لكني لم أفعل ذلك…اكتفيت بالقراءة فقط…و بعض الدراما
لم يعترف لي شخصيا، و لكن تصرفاته كلها تدل على ذلك! و ما زاد يقيني هو ايجادي لذلك الحساب، و لا ازال اذكر في احد الافراح القليلة اين سمعته صدفة و لم ينتبه لي، و هو يهمس لصديقه (ابن عمه) :”اميلية زادت جمالا”
مرت سنوات الحب الخفي من كلا الطرفين، 7سنوات مرت على اول مؤشر لتأكدي فيه من حبي له…. يعمها الفراق و الاشتياق و الوحدة، و ندرة المقابلة. .
اجابة طويلة لا اعلم حتى ان كان هنالك من سيقرأ هذا…لكن على الأقل وجدت فرصة لافراغ القليل من من مشاعري…
مرت 7سنوات كما ذكرت…. الى ان بلغت ال 17 من العمر تقريبا (او ربمى لا ازال 16 حينها) المهم!
انتقل ابي الى التدريس في ثانوية اخرى غير التي كان يدرس فيها (بالمناسبة كان يدرس في نفس الثانوية التي كنت ادرس فيها حينها قبل الانتقال)
كنت حينها برعما في السنة الثانية ثانوي…اين انتقل ابي مصطحبا ايانا انا و أخي الى الثانوية الجديدة لندرس فيها و هي بعيدة نسبيا عن بيتنا…
و احزروا ماذا هي نفس الثانوية التي يدرس فيها صديقي، و الشخص الوحيد الذي احببته
كنت نوعا ما متحمسة، لان بعد الفراق و البعد أخيرا…سألقاه بشكل شبه يومي، و سأراه فترات طويلة كل يوم!
كنت أفكر أن النور قد ظهر أخيرا، و سيعوضنا الزمن عن كل ذلك الوقت العصيب الذي ممرنا به، و سيدهننا ببلسم يشفي جراحنا و حروق شوقنا!
أول يوم لي في المدرسة الجديدة! كان كل شيء غريب! أو بالأحرى بتعبير أكثر صحة :“أنا كنت الشيء الغريب هناك :)”…
لا أعرف أحدا تقريبا من ذلك المحيط الجديد، غير صديقي الذي ضيعت فترة الصباح كلها باحثة عنه في كل ركن من المدرسة عسى ان يدلني على الاقل و يعرفني على بعض الناس لعلي اتأقلم بسرعة مع المكان!
لكن لم اجده! رن جرس الدخول، و انا لا اعرف حتى اي صف اصطف فيه! و لا اي احد من نفس القسم الذي وضعوني فيه! فقط كنت ابحث عنه، لكن لم اجده في أي مكان! هذا الشيء قد احبطني صراحة! و لم يكن لي سوى اتباع اي شخص اراه مجتهدا لعله من نفس صفي 🙂 يعني مخاطرة بسيطة
الى ان ناداني والدي من بعيد، ليعرفني على احد المراقبات هناك، و التي بدورها دلتني الى صفي!
دخلت متوجسة بأتم معنى الكلمة…. كان الجميع يعرف بعضه البعض, الجميع كان له مع من يجلس و مع من يتحدث عن مواقفه الشيقة و مغامراته خلال العطلة الصيفية التي مرت!
اخذت مكان كنت احسبه منعزلا نوعا ما، جلست فيه وحيدة احدق فيمن حولي خلسة، آملة ان يكون لي مكان بينهم يوما ما….
لم البث دقائق حتى اتت الي مجموعة من الفتيات…اثناهم جلسن معا في الطاولة التي أمامي، فاستدراتا الي…و واحدة جلست معي…
بدأن باستجوابي عن اسمي، لماذا اتيت، من اي منطقة انا، هل انت جديدة ام اننا فقط لم نلحظك العام الماضي لانك تبدين منطوية ‘-‘ ..
من يحكي لك ! أنا اميلية التي تنشهر في اي مكان تذهب اليه في بضعة ايام فقط بسبب اسمها الغريب و انسجامها مع جميع انواع العقليات
المهم, احسست نفسي قد ارتكبت جريمة ما ليتم استجوابي بهذه الطريقة المفصلة :’)
و ما ان انهين من جمع جميع المعلومات التي تروي فضولهن عني…. عرفن لي عن انفسهن أخيرا!
لن انكر انهن كم لطيفات جدا و مرحات ايضا، و سرعان ما تاقلمنا فيما بيننا و بدأنا نتناول اطراف الحديث،…. الى ان استقطبن موضوعا قديما بينهن كان يشتمل صديقي!
هنا سكتت جميع حواسي ما عدى سمعي، و اثرت اهتماما بالموضوع! بدأن يحكين عن مواقف قام بيها السنة الماضية، و عن مشاكساته و عن كل شيء!
لن اخفي انني حينها شعرت بشعور غريب، نصفه غيرة! و نصفه فرح! و نصفه الآخر حزن.. لانه فعلا قد احبط جميع توقعاتي بتصرفاته تلك التي حكون عنها! هذا ان كان فيها شيء من الصحة! و لكن كما يقال
“لا تجتمع جماعة على كذب” … المهم ! بقيت اصغي اليهن بصمت و بعض الشرود بين الحين و الآخر! .. الى ان خاطبتني احداهن:” ما بك! هل استغربتي منه و الله هو انسان لطيف و انا احبه في الله اتمنى ان تتعرفي عليه يوما “
لكني اجبتها:” أنا أعرفه بالفعل! ” فاستغربن! قلن لي من اي لك ان تعرفيه…. فقلت لهن انه صديق طفولة و تصلني به صلة قرابة، اضافة انه الشخص الوحيد تقريبا الذي اعرفه في هذه المدرسة، و قد كنت ابحث عنه صباحا لكنني لم اجده في اي مكان!
قالت لي احداهن( و هي نفسها الجالسة معي و التي قالت لي انها تحبه في الله “انه يدرس في شعبة غير شعبتنا .. . لابد ان دوامه لم يبدأ بعد! ” بعدما رن جرس الراحة…خرجت وحيدة، و انا انظر للارض من الخجل، الى ان اصطدمت بأحد ما كان يمشي و هو ينظر خلفه و لم ينتبه لي!
اه نعم لم يكن هو …كانت تلك صديقتي الجديدة التي كانت جالسة معي ..(بالمناسبة لا تزال لحد الآن صديقتي ومن اعز الاشخاص الذين عرفتهم على كل، اعتذرنا من بعضنا، و عرفتني على صديقة طفولتها الاصغر منا بعام، و ذلك كان عامها الاول في الثانوية…
تبادلنا بعض اطراف الحديث بينما كنا نمشي سوية في الرواق، فتاة تبدو متلاعبة بعض الشيء، و سهلة التأقلم مع الناس، و اجتماعية اكثر من اللزوم ان صح التعبير 🙂 …
فجأة تصادفت معه! نعم خارجا من احد الاقسام رفقة صديقه! و مهلا! رفقة 3بنات ايضا! و يتلاوى حين الحديث اليهن، ليضحكن بتقززو ما ان لمحني! جاء الي مباشرة! و ارتسمت على وجهه ابتسامة فيها نوع من الاستغراب!
و انا قلبي كاد يتوقف في تلك اللحظة! قال لي:
“ماذا تفعلين هنا؟! قد حسبت انك كنت تمزحين حين قلتي لي المرة الماضية انك ستنتقلين الى هنا! …. “
لاجيبه انني لم اكن امزح، وكذا ليس بيننا اي تواصل…. ثم يتحول حديثنا الى السؤال عن حال بعضنا ثم مغادرة كل منا عن الآخر…و بالمناسبة، كل ذلك كان في حضور تلك الفتاة!
و ما ان رحل حتى بدأت تسألني عنه اسئلة غريبة شخصية نوعا ما! عن اسمه؟ كيف اعرفه. ما نوع العلاقة بيننا!!!
كان من حقي اجابتها :”هذا ليس مت شأنك؛! ” لكن طيبتي الزائدة استولت علي لاجيبها بكل وضوح عن كل سؤال لكن دون الافصاح و لا حتى التلميح عن حبي الكبير و الخفي له 🙂
مرت ايام…و انا اراه كل يوم، و كان يلقي علي التحية يوميا! و احيانا كثيرة نتبادل اطراف الحديث بيننا قليلا…. و هذه الفتاة زادت تقربا مني …حتى باتت تقريبا لا تفوت اي لقاء بيني و بين صديقي الا و كانت حاضرة فيه! بل و تجعل لنفسها حصة في الموضوع، كي يتسنى لها الحديث معه!
حتى جاء يوم خرجت فيه من القسم لاستراحة الغداء! لكني لم اجدها تنتظرني كما العادة! خرجت للساحة …لاجدها جالسة مع احد صديقاتها في مجموعة مختلطة تشتمل فيها صديق طفولتي !! و ليس هذا و حسب! بل و كانت جالسة معه جنبا لجنب، و تارة لأخرى يهمسان لبعضهما و يضحكان!
الامر المستفز هنا هو…أنه كان مسرورا و سعيدا هناك! استجمعت شجاعتي و ذهبت اليهم كالبلهاء، مرتسمة ابتسامة كاذبة على وجنتاي و قائلة :”ماذا تفعلون هنا! هل يمكنني المشاركة”.
ليصدمني جواب من احد ما 🙂 :” لا لاشيء مهم، يمكنك الذهاب سيفوتك طابور المطعم! “نعم للاسف هكذا قال لي! فقلت له كأنني لا اهتم :” اااه سأقتلك يوما انت، انا ذاهبة فلا شيء اهم من الأك” عبارة اخفيت بها خاطري المكسور!و ما فاجأني ثاني يوم، حين قالت لي الفتاة:” اين هو اني ابحث عنه من مدة لم اجده هل رأيته في مكان ما؟؟”
لا اتذكر كيف اجبتها أو كيف استدرجتها في الحديث لتعترف لي :” انه وسيم جدا صراحة و اعجبت به، و قد اعترفت له البارحة بهذا، و قد قبل بي و ها انا ابحث عنه لاحدثه”كان كاصاعقة بالمعنى الحرفي! لدرجة انني لم استطع اخفاء ملامح الصدمة على وجهي! لكنني سرعان ما انتبهت لنفسي…فحولت الصدمة العريضة تلك الى انني تفاجأة بخبر سار! و انا كابتة لدموعي، و حرقة بين أضلاعي
لم اصدقها…لكن ما ان ظهر في الافق فجأة، نظر الي مطولا، و هي كانت بجانبي تنظر لزاوية مختلفة و لم تره…نعم كان ينظر الي فجاء الينا ثم اخذ معه الفتاة ليحدثها و ما يزال ينظر لعيني و يبتسم ابتسامة مصطنعة فيها شيء من الخبث!
لن اطيل في وصف مشاعري حينها المهم يمكن لاي احد وضع نفسه في مكاني و التخيلوصلت للبيت اخيرا، بكيت كثيرا! كما لم ابكي من قبلاحسست نفسي مثيرة للشفقة ، و لا معنى ابدا لتلك السنوات التي صبرتها مخلصة لحبه و حافظة لسره في كياني! و قلبي قد انفطر اشلاء…
مرت ايام هكذا! و انا كل ليلة لا انام الا في ساعات متأخرة جدا من اليل، و لا انام سوى على وسادة مشمخة لاستيقظ بعد 4ساعات على الاكثر، كارهة لنفسي، و مشجعة لها للقيام لليوم الدراسي التالي !!
و المشكل هنا! انه كل يوم! اقابلها! تحكي لي بشفافية عن كل شيء من تفاهم و سوء تفاهم…اي شيء عن علاقتهما ببعضهما! لينفطر قلبي اكثر و اكثر! لك لا اظهر من الأمر شيئا…فعلى كل حال هو اختارها هي!
و لا بد انه نسيني و ما كان ذلك سوى حب طفولة ساذج! و من الواضح انه تبنى عبارة:” البعيد عن العين بعيد عن القلب” .. بينما كنت متبنية عبارة: “المسافات الطويلة تزيد الحب قوة! “
لذى كنت دائما ما ادعس على قلبي بصندلة و اعطيها نصائح عادية فقط من اجل ان يبقيا سويا، و لا اريده ان يتكلم معي مجددا!نعم.!!! كانت فترة عصيبة جدا! و لا اتمنى لحظة منها حتى لألذ اعدائي مرت ايام و ايام و الحال هكذا…. الى ان جاء يوم انفصلا فيه عن بعضهما!
بصراحة لم اكن سعيدة ذلك اليوم ابدا! على الرغم من انه يجب علي ذلك! ولكني فقدت نظرتي الجميلة به، و خاب املي به تماما! و قد اعزمت نفسي على نسيانه! فعلا…
منذ انفصاله عنها، اصبح يجول و يحول حول بنات عدة! لدرجة انه يتصاحب كل اسبوع تقريبا مع واحدة جديدة!
و المشكل هنا هو انه يصطحبها معه حتى المكان الذي انا جالسة فيه ، ليجلس معها امامي، و يهتلس بعض النظرات الي ليتأكد انني انظر اليه و رأيتهما!
علامات الحب الوهمي
كما كان يفعل تماما مع حبيبته السابقة:)
كأنه يفعل ذلك عن عمد كي يثير غيرتي أم ماذا!!؟
لكنه للأسف لم يثر سوى اشمئزازي منه
كذبت على نفسي تكرارا انني كرهته! لعلي انساه! لكن لم يحدث! كان كل تصرف منه يقتلني مائة مرة
ليوم اكتشفت انه قام بحظري على الانستجرام و الفايسبوك دون اي سبب!!
لم نكن نتابع بعضنا حتى! و لم نكن نتواصل ايضا!
فقط دخلت لالقاء نظرة! لأتفاجأ فعلا انه حظرني!
هنا ايضا لا داعي لوصف كم الاحباط الذي عشته في تلك اللحظة
المهم بعد جلد ذات طويلة، و اكتئاب، و وحدة!! قمت بحظره انا الأخرى
لكم ان تتخيلو انني عشت كل ذلك وحدي و لم يحس أي شخص بي…لا بل لا اريد ان افصح لغير ورقي حتى!
على كل حال، حاولت ان انساه و ان احب غيره! لكن في الامر شيئان احدهما سلبي و الآخر ايجابي.
اني فعلا نسيته،ولم يعد يهمني فعلا، و ان التقينا لحد اليوم، لا اشعر باي شيء، و لا اتأثر لأي تصرف منه مهمى كان كنت في السابق و الحمد لله كثيرا على هذا لي تقريبا 3سنوات لا اشعر فيها بشيء
ان قلبي اصبح باردا، و اصبحت شخصية نرجسية بأتم معنى الكلمة، و لا اظن ابدا انني سأحب شخصا آخر في حياتي
كانت تجربة بقدر ما هي قاسية الا انها كانت لازمة و علمتني الكثير من الأمور اهمها:
- لا تتوقع ان يكون الشخص الذي تحبه ان يكون يحبك بقدر ما تحبه يوما 🙂
- الناس تتغير و لا تتوقع ابدا ان يبقى الشخص كما عرفته! يمكن ان يتغير بين يوم و آخر
- بفضل هذا الحب القديم! لم تسحبني قدمي و يجرني شيطاني لأي علاقة محرمة! و الحمد لله لم ادخل في اي علاقة اخلاصا لحبي له …رغم ازدهار السوق
- من يكثر لصطحابك لابد ان يكون له مصلحة منك