الشعور بالدوخة والدوار يعد من أكثر الأعراض المزعجة التي قد يواجهها الإنسان، ورغم أن هذه الحالة قد تبدو غير خطيرة في بعض الأحيان، إلا أنها قد تؤدي إلى السقوط أو الكسور، خاصةً إذا حدثت بشكل مفاجئ، ويكون ذلك أكثر خطورة لكبار السن. هناك نوعان رئيسيان للدوخة: النفسية والعضوية. في هذا المقال، سنتناول الفرق بين هذين النوعين من الدوخة وسنسلط الضوء على كيفية تمييزهما. تابعونا للحصول على مزيد من المعلومات حول هذا الموضوع.
ما الفرق بين الدوخة النفسية والعضوية
في حياة الإنسان، يمكن أن يواجه نوعين من الدوخة، وهما:
الدوخة النفسية: تحدث نتيجة القلق والتوتر الشديد، حيث يزداد ضغط الدم بشكل مفاجئ مما يؤدي إلى شعور بالدوار قد يصاحبه تشويش في الرؤية والسمع، وقد يؤدي أحياناً إلى الإغماء.
الدوخة العضوية: تحدث عندما تنخفض إمدادات الأكسجين إلى الدماغ، مما يسبب الإغماء غالباً عند الوقوف. تصاحب هذه الحالة أعراض مثل تشويش الرؤية، تعرق الجسم، شحوب الوجه، والإحساس بأن الأرض تتأرجح من حولك.
إقرأ أيضاً: علاج التفكير الزائد والوسواس
أسباب الدوخة النفسية
تحدث الدوخة النفسية نتيجة عدة عوامل، منها:
- القلق والتوتر: يُعد القلق والتوتر من الأسباب الرئيسية للدوخة، حيث يؤديان إلى ارتفاع ضغط الدم، مما يزيد من تدفق الدم في الشرايين وقد يسبب الجلطات إذا لم يتم التدخل بشكل سريع.
- الصدمات النفسية: تؤثر الصدمات النفسية على الدماغ، مما يسبب اضطرابات في التفكير ويمنع القدرة على التركيز بوضوح، ما يؤدي إلى صداع شديد ودوار مستمر.
- الاضطرابات النفسية مثل الخوف والهلع: تؤدي هذه الاضطرابات أيضاً إلى الشعور بالدوخة، حيث يؤثر القلق المفرط والخوف على التوازن الداخلي للشخص.
أسباب الدوخة العضوية
تتعدد الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالدوخة والشعور بالدوار، ومن أبرزها:
- أمراض الأذن الداخلية.
- مشاكل في ضغط الدم.
- الإصابة بأمراض القلب.
- أمراض الدماغ، مثل السكتات الدماغية.
- تناول بعض الأدوية، مثل المضادات الحيوية، أدوية ضغط الدم، ومسكنات الألم.
- الأمراض النفسية، مثل القلق والتوتر والاكتئاب.
- الحمل.
- اضطرابات التمثيل الغذائي.
- بعض الأمراض مثل الحساسية والتهاب الجيوب الأنفية.
- الإصابة بأورام الدماغ.
- الصداع النصفي.
اعراض الدوخة والدوار
الدوخة والدوار يمكن أن يصاحبهما مجموعة من الأعراض، تشمل:
- الإغماء وفقدان الوعي.
- الشعور بالدوار أو حركة غير طبيعية.
- الإصابة بالضعف والإجهاد العام.
- الشعور بعدم التوازن.
- الشعور بالصداع.
- الإحساس بالضغط على الرأس.
- ألم في الصدر.
- الغثيان أو القيء.
إقرأ أيضاً: ما هي أنواع الشخصية النرجسية
طرق علاج الدوخة
تختلف طرق علاج الدوخة بناءً على نوعها، سواء كانت نفسية أو عضوية. وفيما يلي كيفية التعامل مع كل نوع:
علاج الدوخة العضوية
إذا كانت الدوخة ناتجة عن أسباب عضوية، فيجب على المريض استشارة طبيب مختص لتحديد الأسباب الدقيقة ومعرفة العلاج المناسب.
علاج الدوخة النفسية
تجنب مسببات الدوخة: يتطلب علاج الدوخة النفسية الابتعاد عن مصادر القلق والتوتر والضغوط النفسية. يمكن تحقيق ذلك من خلال ممارسة الرياضة بانتظام، على الأقل نصف ساعة يومياً.
العلاجات النفسية والسلوكية: يشمل العلاج النفسي والسلوكي تحديد السبب الأساسي للدوار والعمل على معالجته، مما يساعد في التخفيف من الأعراض والتخلص منها.
عزيزي القارئ، نأمل أن نكون قد قدمنا لكم توضيحاً شاملاً ومفهوماً لكافة المعلومات المتعلقة بالفرق بين الدوخة النفسية والعضوية. نحن هنا لتلقي تعليقاتكم واستفساراتكم وسنكون سعداء بالرد عليها بسرعة.