قصص قصيرة ومعبرة هي روايات مختصرة وخيالية تنقل المشاعر أو الأفكار القوية بطريقة موجزة ومقنعة. تركز حبكة القصص القصيرة عادةً على شخصية أو موقف واحد، وتتم كتابتها مع الاهتمام الشديد بالتفاصيل واللغة من أجل خلق تجربة جميلة ومفيدة للقارئ. غالبًا ما تستخدم القصص الهادفة صورًا حية وتفاصيل حسية ولغة رمزية لنقل المشاعر أو الموضوعات المعقدة، وقد تترك انطباعًا دائمًا لدى القارئ من خلال قدرتها على إثارة التعاطف أو التفكير.
قصص قصيرة فيها حكمة كبيرة
هناك قصص معروفة يتداولها الناس بينهم عبر أجيالٍ عديدة، لوضوح العبر والعظات فيها والتي من الممكن أن تلعب دوراً في تنمية فكر الطفل، سوف نطرح بعضها في هذا المقال مع إضافة الحكم المستخرجة من القصّة:
- حجر المرأة الثمين
- قصة الحمار والرجل العجوز والشاب
حجر المرأة الثمين
كان هناك امرأة حكيمة تسافر وحدها عبر الجبال والوديان، ووجدت حجر ثمين في جدول المياه. وفي اليوم التالي وجدت مسافر آخر كان جائعًا للغاية، لذلك فتحت محفظتها من أجل أن تعطيه من طعامها. لكن عندما رأى الرجل الغريب هذه الحجرة الثمينة طلب من المرأة أن تعطيه إياها. بدون تردد، أعطت المرأة الحجر الثمين الى الرجل الغريب. غادر المسافر مع الحجر الثمين وكان يعلم أن هذا الحجر يكفيه ليعيش حياة كريمة ومرفهة طوال حياته. لكن بعد عدة أيام، ذهب للمرأة ليعيد لها هذا الحجر الثمين.
قال لها حين رآها: “كنت أفكر مليًّا، فأنا أعلم كم يساوي هذا الحجر الثمين، لكني أعدته اليك من أجل أن تعطيني شيئًا ذو قيمة أكبر، وهو الشيء الموجود بداخلك، والذي جعلك تتخلين عن حجر ثمين لشخص لا تعرفينه، بكرمِ منك ودون تردد.
قصة الحمار والرجل العجوز والشاب
كان هناك رجلًا عجوزًا، وشابًا صغير في السن، وحمار يمشيان في الاسواق. ركب الصغير على الحمار، ومشى الرجل العجوز، وعندما رأى الناس هذا المظهر، لاموا الشاب الذي يركب الحمار ويترك الرجل العجوز ماشيًا.
لذلك ركب الرجل العجوز على الحمار ومشى الشاب. لكن عند الاشخاص الاخرين الذين مروا بقربهم لاموا الرجل العجوز الذي يركب على الحمار ويترك الصغير يمشي. لذلك قررا أن يمشيا بجانب الحمار
انتقد الاشخاص الاخرين هذا المظهر وقالوا: ” يا للحماقة، يمشيان ويتركان الحمار بدون أن يركبا عليه.” عندها قرروا أن يركبوا معًا على الحمار. لم يسلموا من الانتقادات حينها، حيث انتقدهم الاخرين بأنهم يضعون حملًا ثقيلًا للغاية على الحمار المسكين. العبرة من هذه القصة القصيرة أنه مهما فعل الشخص من اجل ارضاء الاخرين، فلن يستطع ذلك. لأن ارضاء الناس غاية لا تدرك.
قصص قصيرة ومعبرة
- الرجل الحكيم
- قصة المرأة الشابة والراهبين
الرجل الحكيم
كان هناك رجلًا حكيمًا في اليابان، ولديه مجموعة من الطلاب يعلمهم. وفي أحد الايام أمسك الطلاب بزميلهم وهو يسرق. وعندما اشتكوا الى المعلم الياباني لم يفعل شيئًا. تكرر هذا الأمر مرة ثانية، وأمسكوا به يسرق للمرة الثانية. وعندما اشتكوا للمعلم، من شدة دهشتهم لم يفعل شيئًا.
قرر الطلاب الاعتراض ووقفوا أمام المعلم يطلبون منه محاسبة السارق. فقال لهم: “هذا جيد أني استطعت أن أعلمكم الصح من الخطأ، لكن يبدو أن صديقكم لم يتعلم بعد، وإذا طردته الآن، فمن سيعلمه الأخلاق، ولو بقي طالب واحد في الصف، أفضل أن يكون هذا الطالب. اغرورقت عينا الطالب الذي سرق بالدموع وقرر ألا يعاود فعلته مجددًا.
العبرة من هذه القصة: أن التسامح والمحبة يمكن أن تلقن الناس درسًا وتعلمهم أحيانًا بشكل أكبر بكثير من القسوة.
قصة المرأة الشابة والراهبين
يحكى أنه في قديم الزمان، كان هناك راهبان عائدين الى الدير عند الغسق، وارادا عبور النهر، فطلبت منهم امرأة شابة مساعدتها في عبور النهر. أخذها الراهب الأكبر بين ذراعيه بدون تفكير، وحملها الى الجانب الآخر من الماء. لم يقل الراهب الشاب شيئًا، واستطاع السيطرة على دهشته حينها، ولم يقل شيئًا، حتى وصلا الى المعبد.
عندها لم يمنعه فضوله من توبيخ الراهب العجوز، وقال له: “أنت تعلم جيدًا أنه لا يجوز لنا لمس أي امرأة، فكيف تأخذ هذه المرأة بين ذراعيك؟”
أجاب الراهب العجوز وهو يبتسم: “صحيح، لقد أخذتها بين ذراعي، لكنني أنزلتها على الضفة الأخرى، لكنك ما زلت تحملها على كتفيك منذ ذلك الحين”.
قصص فيها حكم عن الحياة
- قصة الرجل الضائع
- كل شخص له قصة في الحياة
- قصة التلميذ الذي سقط ألف مرة
قصة الرجل الضائع
كان يا ما كان في قديم الزمان، ذهب رجل ضائع الى حكيم، وسأله: “ما خطبي؟ لماذا لا استطيع أن اجد السلام؟ ولماذا لا اشعر بالسعادة في حياتي؟ أخذ الحكيم زجاجة وملأها بالماء، ووضعها أمام الرجل وسأله “ما الذي تراه في هذه الزجاجة؟”
فقال له الرجل الضائع: “الزجاجة نصف فارغة”. فقال له الحكيم: ” بل هي نصف ممتلئة.”
في الحياة، يجب عليك أن ترى الجانب الايجابي من الاشياء، ولا تركز على السلبيات والجوانب السلبية، من اجل أن تجد السعادة والسلام نفسي.
كل شخص له قصة في الحياة
كان هناك شاب بعمر ال24 يجلس على نافذة القطار، ويصيح كلما رأى شيئًا ويقول “أبي، انظر الى الاشجار من خلفك.” ابتسم الأب عند سماعه لابنه، ونظر الى ابنه نظرة مليئة بالحب والحنان، وفجأة، صاح الشاب: “ابي انظر، الغيوم تجري معنا.”
لم يستطع الزوجان الموجودين على القطار تمالك أنفسهما، وقالا للرجل العجوز: “لم لا تأخذ ابنك الى طبيب جيد؟. ابتسم الرجل العجوز وقال: “لقد فعلت، ولقد عدنا للتو من المشفى، إن ابني كان مصابًا بالعمى منذ ولادته والى يومنا هذا، واليوم عادت له الرؤية.
المغزى من القصة: كل شخص على كوكب الأرض لديه قصة، فلا تحكم على شخص من مظهره، فأنت لا تدري ما الذي يخفيه.
قصة التلميذ الذي سقط ألف مرة
كان أحد المعلمين يأخذ تلميذه في رحلة الى الغابة، وبالرغم من أن المعلم كان كبيرًا في العمر، كان التلميذ يسقط وينزلق عدة مرات. نهض الشاب وتمتم بغضب عندما انزلق. وبعد الرحلة الطويلة، وصلوا الى المكان الذي يريدون الوصول اليه، وبدون توقف، عاد المعلم الى المكان الذي وصل اليه.
غضب التلميذ وقال له : “أنت لم تعلمني أي شيء اليوم.” وكان التلميذ منزعجًا للغاية من الأمر برمته.
فأجاب المعلم: “لقد علمتك شيئًا واحدًا، لكنك لم تستطع فهمه.” واستطرد بقوله: “كنت أحاول أن أعلمك كيفية التعامل مع الأخطاء في الحياة.”
فسأله التلميذ في حيرة: “وكيف يجب أن أتعامل مع المشكلات؟”
أجاب المعلم: ” بنفس الطريقة التي كان عليك أن تواجه فيها كل سقوط تعرضت له اليوم.” “بدلًا أن تلعن عند سقوطك، يجب أن تحاول أولًا فهم ما الذي جعلك تنزلق.”
شاهد الزوار أيضاً:
مقال | |
مقال | |
مقال | |
مقال | |
مقال | |
مقال | |
مقال | |
مقال | |
مقال | |
مقال |