قصص اسلامية

قصة مقتل فاطمة الزهراء في صحيح البخاري الصحيحة

فاطمة الزهراء، بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، تعتبر واحدة من أبرز الشخصيات النسائية في التاريخ الإسلامي. وُلدت من بين أربع بنات للنبي صلى الله عليه وسلم، وكانت شاهدة ومشاركة في أحداث الهجرة مع والدها.

السيدة فاطمة الزهراء، بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، تعد من أبرز النساء في التاريخ الإسلامي، حيث حظيت بتقدير عالٍ من قبل النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه. على الرغم من الروايات المتناقلة حول ظروف وفاتها، إلا أن الروايات الصحيحة تشير إلى أنها توفيت موتاً طبيعياً بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بفترة قصيرة. وقد استغلت بعض الجماعات هذه الفرصة لترويج أفكار تهدف إلى تشويه صورة الخلفاء الراشدين، وخاصة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وهو أمر لا يمت للحقيقة بصلة.

قصة مقتل فاطمة الزهراء في صحيح البخاري

الشيعة ينشرون أقاويل مزيفة حول وفاة السيدة فاطمة رضي الله عنها، يدّعون أن عمر بن الخطاب هاجم بيتها مع أبي بكر الصديق، وكسر الباب وألحق أذى بها، مخططين لحرق المنزل وما إلى ذلك. لكن كل هذه الادعاءات ليست صحيحة. الحقيقة هي أن فاطمة رضي الله عنها كانت تشعر بالغضب من أبي بكر الصديق وامتنعت عن الحديث معه حتى وفاتها، وهذا ما ثبت في صحيح البخاري، حيث صلي عليها فقط عند وفاتها. كل ما يروجه البعض من الشيعة حول ذلك هو مجرد أكاذيب وتلفيقات.

شاهد أيضاً: أسماء بعض الصحابيات اللاتي كان لهن دور عظيم في الإسلام

فاطمة الزهراء مولدها وحياتها

فاطمة بنت النبي محمد صلى الله عليه وسلم، هي ابنته من زوجته خديجة بنت خويلد، وتُعد الرابعة والأخيرة في أخواتها البنات. وُلدت رضي الله عنها قبل بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم بخمس سنوات، في العام الذي أُعيد فيه بناء الكعبة بواسطة قريش. هناك أقوال تشير إلى أن نسل النبي صلى الله عليه وسلم استمر من خلال ابنته فاطمة رضي الله عنها.

تزوجت فاطمة رضي الله عنها من علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وقد سجد علي شكرًا لله بعد أن وافق النبي صلى الله عليه وسلم على زواجهما. شهد على هذا الزواج جمع من الصحابة، من بينهم أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان رضي الله عنهم جميعًا، بالإضافة إلى غيرهم من أنصار الصحابة.

قصة مقتل فاطمة الزهراء في صحيح البخاري الصحيحة
قصة مقتل فاطمة الزهراء في صحيح البخاري الصحيحة

شاهد أيضاً: من هم أهل باب الريان وما سبب تسمية بهذا الاسم؟

علاقتها مع الرسول

السيدة فاطمة كانت من أحب الناس إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأقربهم إلى قلبه، وهناك دلائل كثيرة تشير إلى ذلك. كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوم ويستقبل فاطمة بقبلة على رأسها عند دخولها إليه، ثم يُجلسها في مجلسه، معبرًا عن حبه وتكريمه لها. وقد روى المسور بن مخزمة في حديث صحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: “فاطِمَةُ بَضْعَةٌ مِنِّي، فمَن أغْضَبَها أغْضَبَنِي” [البخاري – صحيح البخاري].

وكانت فاطمة هي أول من يذهب النبي صلى الله عليه وسلم للسلام عليها بعد أي سفر أو غزوة. عادةً، بعد عودته من سفر، كان يذهب إلى المسجد ليصلي ركعتين، ثم يتوجه إلى بيت فاطمة، مما يدل على حبه الشديد لها وإكرامه لها، وعلى علو مكانتها عند النبي صلى الله عليه وسلم.

شاهد أيضاً: فائدة ذكر قصص الأنبياء السابقين مع أقوامهم

فاطمة رضي الله عنها كانت من أقرب بنات رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه، وكانت تشبهه في الصفات كثيرًا. القصص التي تناقلتها بعض الناس عن وفاتها هي مجرد شائعات وأكاذيب لا أساس لها من الصحة. ومع ذلك، عبرت عن غضبها تجاه أبي بكر الصديق رضي الله عنه لتوليه الخلافة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك بسبب حزنها الشديد على فقدانه والألم الذي شعرت به. لذا، يجب علينا دائمًا أن نكون حريصين على التحقق من صحة المعلومات التي نسمعها، وأن نثق فقط في المصادر الموثوقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى