شخصيات اسلامية

بحث عن حياة الرسول منذ مولده حتى وفاته

تعرف على بحث عن حياة الرسول منذ مولده حتى وفاته بالتفصيل عبر موقع احتواء، حيث أن الرسول الكريم (صل الله عليه وسلم) هو أشرف الخلق وآخر الأنبياء والمرسلين، وقد ترك سيدنا محمد (صلوات الله وسلامه عليه) أثراً كبيراً في حياة ونفوس جميع المسلمين، يشتمل سيرة الرسول محمد على العديد من الأحداث والمواقف التي تعكس شخصيته الرحيمة والحكيمة، وتعطي دروساً قيمة في الصبر والتسامح والتواضع والإيمان، وقد كثرت عند المسلمين مظاهر تعظيمهم ومحبّتهم له، حيث تمثلت تلك المظاهر في إتباعهم لأمره وتقليد كلا من أسلوب حياته وطريقة تعبده لله سبحانه وتعالى، بالإضافة إلى قيامهم بحفظ أقواله والإتصاف بصفاته، وقد جُمعت كل هذه الصفات والأقوال وغيرها في عدة كتب عُرفت عند المسلمين بإسم كتب السّيرة والحديث النبوي.

بحث عن حياة الرسول منذ مولده حتى وفاته

بحث عن حياة الرسول منذ مولده حتى وفاته
بحث عن حياة الرسول منذ مولده حتى وفاته

هو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان، ويصل نسبه الى سيدنا إسماعيل ابن سيدنا إبراهيم عليهما السلام.

شاهد أيضاً: قصة قوم صالح | معجزة نبي الله صالح

مولد الرسول صلى الله عليه وسلم

بحث عن حياة الرسول منذ مولده حتى وفاته وينتمي نسب سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم للنبي إبراهيم عليه الصلاة والسلام، فهو محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان.

ولد صلى الله عليه وسلم في عام 571 م، وكان والده قد توفي قبل ولادته وهو مازال جنيناً في بطن أمه، فولد يتيم الأب.

طفولة النبي

بحث عن حياة الرسول منذ مولده حتى وفاته
بحث عن حياة الرسول منذ مولده حتى وفاته

كان النبي منذ مولده له الكثير من المبادئ والأمانة والصدق، وقد كان يشتهر بين قبيلته بتلك الصفات الحميدة، وقد كانت له الكثير من الاهتمامات الأخرى غير باقي شباب جيله، وقد كان وحده في تأمله في الطبيعة والخلق حتى بعث الله اليه الوحي.

حياة الرسول في الأربعين عاماً قبل النبوة

اليكم اهم التفاصيل عن حياة نبينا الكريم (صلي الله عليه وسلم) وكيف كانت حياته ونشأته قبل النبوة وهي كالتالي:

بحث عن حياة الرسول منذ مولده حتى وفاته
بحث عن حياة الرسول منذ مولده حتى وفاته

أولا مولده ورضاعته

لقد رضع رسولنا الكريم محمد (صل الله عليه وسلم) من إمرأة تدعى حليمة السعدية، وذلك بعد أن قامت بالقدوم إلى قريش كي تلتمس منهم أيٍ من الرضعاء.

وكان لهذه المرأة إبناً رضيعاً لا تجد له من الحليب ما يسدّ جوعه، وقد قامت حليمة السعدية بأخذ الرسول (صل الله عليه وسلم) لكي تقوم بإرضاعه.

ذلك بعد أن قامت جميع نساء بن سعد برفض إرضاع الرسول (عليه أفضل الصلاة السلام) بسبب أنه يتيم الأب؛ ظنّاً منهنّ أنه لن تعود عليهنّ رضاعته بالأجر الكبير والخير الوفير.

وكانت حليمة السعدية في أشد الحاجة إلى المال ولو القليل منه، وهو الأمر الذي دفعها إلى قبول الرسول (صلوات الله وسلامه عليه) والموافقة على إرضاعه.

وقد نالت حليمة السعدية بذلك بركةً كبيرةً في حياتها، وخيراً وفيراً وعظيماً لم ترَ مثله من قبل، هذا وقد نشأ محمّد (عليه أفضل الصلاة والسلام) خلاف جميع من غيره من الشباب، وذلك من حيث الشدة والقوة.

وقد عادت به حليمة السعدية إلى أمّه آمنة بعد أن بلغ من العمر عامين، وقد إستأذنت مرضعة الرسول (صل الله عليه وسلم) من أمه ببقاء محمدٍ عندها.

وذلك خوفاً عليه من الإصابة بأحد الأمراض التي كانت منتشرة في مكة حينها، وبالفعل عاد الرسول (صلوات الله وسلامه عليه) معها، وفي يوم من الأيام جاء إليه جبريل (عليه السلام) وشقّ صدره.

ثم إستخرج من قلب الرسول (صل الله عليه وسلم) علقةً، وقال جبريل إن هذه العلقة حظّ الشيطان من الرسول (صلوات الله وسلامه عليه).

ثم غسل جريل (عليه السلام) هذه العلقة بماء زمزم في طست أو إناء مصنوع من الذهب، ثمّ لأم صدر الرسول (عليه أفضل الصلاة والسلام) بعد ذلك وأعاده إلى مكانه.

فقد كانت حادثة شقّ صدر الرسول (صل الله عليه وسلم) هي الأمر الفاصل في عودته مرة أخرى إلى أمه.

فقد أخرج الإمام مسلم عن الصحابي الجليل أنس بن مالك (رضي الله عنه)، أنه قال:

(أنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّ اللَّهُ عليه وسلَّمَ أتاهُ جِبْرِيلُ عَلَيّه السَلَاَمّ وهو يَلْعَبُ مع الغِلْمانِ، فأخَذَهُ فَصَرَعَهُ، فَشَقَّ عن قَلْبِهِ، فإسْتَخْرَجَ القَلْبَ، فإسْتَخْرَجَ منه عَلَقَةً، فقالَ: هذا حَظُّ الشَّيْطانِ مِنْكَ، ثُمَّ غَسَلَهُ في طَسْتٍ مِن ذَهَبٍ بماءِ زَمْزَمَ، ثُمَّ لأَمَهُ، ثُمَّ أعادَهُ في مَكانِهِ…)

شاهد أيضاً: بحث عن السيرة النبوية

كفالته

توفيت والدة النبي -عليه السلام- آمنة بنت وهب وهو ابن ست سنواتٍ، وكانت عائدةً به من منطقة الأبواء؛ وهي منطقةٌ واقعةٌ بين مكة والمدينة، إذ كانت في زيارةٍ لأخواله من بني عدي من بني النجار، فانتقل بعدها للعيش في كفالة جدّه عبد المطلب حيث كان يعتني به اعتناءً شديداً؛ ظانّاً فيه الخير والشأن العظيم، ثمّ توفي جدّه والنبي في الثامنة من عمره، وانتقل بعدها للعيش في كفالة عمه أبي طالب، وكان يأخذه معه في رحلاته التجارية، وفي إحدى الرحلات أخبره إحدى الرهبان بأنّ محمداً سيكون ذو شأنٍ عظيمٍ.

عمله برعي للأغنام

عمل الرسول -عليه الصلاة والسلام- في رعي أغنام أهل مكة، وفي ذلك يقول -عليه الصلاة والسلام-: (ما بَعَثَ اللَّهُ نَبِيًّا إلَّا رَعَى الغَنَمَ، فقالَ أصْحابُهُ: وأَنْتَ؟ فقالَ: نَعَمْ، كُنْتُ أرْعاها علَى قَرارِيطَ -جزء من الدينار والدرهم- لأهْلِ مَكَّةَ)،وبذلك كان النبي -عليه السلام- قدوةً في كسب الرزق.

عمله بالتجارة

كانت خديجة بنت خويلد -رضي الله عنها- ذات مالٍ كثيرٍ ونسبٍ رفيعٍ، وكانت تعمل في التجارة، وحين بلغها أن محمداً رجلٌ صادقٌ في قوله أمينٌ في عمله كريمٌ في أخلاقه استأمنته على الخروج تاجراً بأموالها مع غلامٍ لها يُدعى ميسرة مقابل الأجر، فخرج -عليه الصلاة والسلام- تاجراً إلى بلاد الشام، وجلس في الطريق تحت ظلّ شجرةٍ قريبةٍ من راهبٍ، فأخبر الراهب ميسرة أنّ مَن نزل تحت تلك الشجرة لم يكن إلّا نبياً، وأخبر ميسرة خديجة بقول الراهب، ممّا كان سبباً في طلبها الزواج من الرسول، فخطبها له عمّه حمزة، وتزوّجا.

مشاركته في بناء الكعبة

عقدت قريش العزم على تجديد بناء الكعبة؛ لحمايتها من الهدم بسبب السيول، واشترطوا بناءها من الأموال الطيبة التي لم يدخلها أي نوعٍ من الربا أو الظلم، وتجرّأ الوليد بن المغيرة على الهدم، ثم شرعوا بالبناء شيئاً فشيئاً إلى أن وصلوا إلى موضع الحجر الأسود، إذ وقع الخلاف بينهم في مَن سيضعه في موضعه، وتراضوا على قبول حكم أول داخلٍ عليهم، وكان الرسول -عليه الصلاة والسلام-، وأشار عليهم بأن يضع الحجر الأسود على ثوبٍ تحمله كل قبيلةٍ من طرفٍ ليضعه في مكانه، وقبلوا بحكمه دون خلافٍ، وبذلك كان رأي الرسول -عليه الصلاة والسلام- عاملاً في عدم تنازع قبائل قريش وعدم خلافها فيما بينها.

بداية نزول الوحي على الرسول (صل الله عليه وسلم)

بحث عن حياة الرسول منذ مولده حتى وفاته
بحث عن حياة الرسول منذ مولده حتى وفاته

كان الرسول (صلوات الله وسلامه عليه) يخلو بنفسه كل سنة بالتحديد في شهر رمضان في غار حراء، حيث أنه كان يترك كلّ من حوله؛ ويبتعد بذلك عن كلّ باطلٍ.

وكان (عليه أفضل الصلاة والسلام) يحاول بشكل دائم التقرب إلى فعل الخير والصواب بقدر المستطاع، متفكّراً في ذلك الغار في خلق الله وإبداعه الكبير في هذا الكون الفسيح.

وقد كانت رؤياه واضحةً بشكل جلي لا لبس فيها أبداً، وبينما هو يمكث في هذا الغار جاءه ملكٌ قائلاً له: (إقرأ)، فردّ عليه الرسول (صل الله عليه وسلم) قائلاً: (ما أنا بقارئ).

وقد تكررّ الطلب من هذا الملك ثلاث مرّاتٍ، ثم قال الملك في المرة الأخيرة للرسول الكريم: (إقرأ بإسم ربك الذي خلق)، فعاد الرسول (صلوات الله وسلامه عليه) إلى السيدة خديجة وهو في حالة فزعٍ كبيرٍ وشديدٍ ممّا حدث معه، فطمأنته.

وقد روت أم المؤمنين عائشة (رضي الله عنها) في ذلك الأمر، ما يلي:

(أَوَّلُ ما بُدِئَ به رَسولُ اللَّهِ صَلَّ اللهُ عليه وسلَّمَ مِنَ الوَحْيِ الرُّؤْيَا الصَّادِقَةُ في النَّوْمِ، فَكانَ لا يَرَى رُؤْيَا إلَّا جَاءَتْ مِثْلَ فَلَقِ الصُّبْحِ، فَكانَ يَأْتي حِرَاءً فَيَتَحَنَّثُ فِيهِ، وهو التَّعَبُّدُ، اللَّيَالِيَ ذَوَاتِ العَدَدِ، ويَتَزَوَّدُ لذلكَ، ثُمَّ يَرْجِعُ إلى خَدِيجَةَ فَتُزَوِّدُهُ لِمِثْلِهَا، حتَّى فَجِئَهُ الحَقُّ وهو في غَارِ حِرَاءٍ، فَجَاءَهُ المَلَكُ فِيهِ، فَقالَ: إقْرَأْ، فَقالَ له النبيُّ صَلَّ اللهُ عليه وسلَّمَ: فَقُلتُ: ما أنَا بقَارِئٍ، فأخَذَنِي فَغَطَّنِي حتَّى بَلَغَ مِنِّي الجَهْدُ، ثُمَّ أرْسَلَنِي فَقالَ: إقْرَأْ، فَقُلتُ: ما أنَا بقَارِئٍ، فأخَذَنِي فَغَطَّنِي الثَّانِيَةَ حتَّى بَلَغَ مِنِّي الجَهْدُ، ثُمَّ أرْسَلَنِي فَقالَ: إقْرَأْ، فَقُلتُ: ما أنَا بقَارِئٍ، فأخَذَنِي فَغَطَّنِي الثَّالِثَةَ حتَّى بَلَغَ مِنِّي الجَهْدُ، ثُمَّ أرْسَلَنِي فَقالَ: {إقْرَأْ باسْمِ رَبِّكَ الذي خَلَقَ} حتَّى بَلَغَ {عَلَّمَ الإنْسَانَ ما لَمْ يَعْلَمْ})

ثمّ قامت السيدة خديجة (رضي الله عنها) بأخذ الرسول إلى إبن عمّها ورقة بن نوفل، وكان حينها شيخاً كبيراً لا يُبصر، وكان يكتب الإنجيل باللغة العبرية، فأخبره الرسول بما حدث معه، فقال ورقة:

(هذا النَّامُوسُ الذي أُنْزِلَ علَى مُوسَى، يا لَيْتَنِي فِيهَا جَذَعًا، أكُونُ حَيًّا حِينَ يُخْرِجُكَ قَوْمُكَ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّ اللهُ عليه وسلَّمَ: أوَمُخْرِجِيَّ هُمْ فَقالَ ورَقَةُ: نَعَمْ، لَمْ يَأْتِ رَجُلٌ قَطُّ بمِثْلِ ما جِئْتَ به إلَّا عُودِيَ، وإنْ يُدْرِكْنِي يَوْمُكَ أنْصُرْكَ نَصْرًا مُؤَزَّرًا)

ثمّ توفي ورقة بعد ذلك، وإنقطع الوحي عن النبي (صلوات الله وسلامه عليه) لفترةً قصيرة من الزمن، وقد قيل إنّ هذه الفترة قد إستمرت لبضع أيامٍ فقط.

وكانت الغاية من حدوث ذلك هي طمأنة الرسول (صل الله عليه وسلم) وتشويقه مرة أخرى للوحي، إلّا أنّ الرسول (صلوات الله وسلامه عليه) لم ينقطع في تلك الفترة عن الخلوة بنفسه والتواجد في غار حراء.

وفي أحد الأيام سمع النبي (عليه أفضل الصلاة والسلام) صوتاً قادماً من السماء وكان صوت جبريل (عليه السلام)، وقد نزل بقول الله سبحانه وتعالى الذي جاء في سورة المدثر، حيث قال تعالى:

(يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ* قُمْ فَأَنذِر* وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ* وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ* وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ)

وقد أمر الله عز وجل نبيه ورسوله محمد في تلك الآيات الشريفة بتوحيده وعبادته وحده والدعوة إلى دينه الحنيف.

شاهد أيضاً: شرح حديث عن العفو عند المقدرة

بدايات ظهور الدعوة وكيف انتشرت

بحث عن حياة الرسول منذ مولده حتى وفاته
بحث عن حياة الرسول منذ مولده حتى وفاته
  • كان الرسول صلى الله عليه وسلم منذ طفولته دائم الشرود والخلوة والتفكير والتأمل في الكون وخلقه.
    • ولا يشارك أبناء قبيلته وعشيرته في عبادة الأصنام، بل كان يدرك أن هذه التماثيل.
    • لا تقدر على خلق هذا الكون العظيم وتسيير أموره بهذا الشكل وأنه لابد من وجود إلاه أعظم وراء هذا الخلق البديع.
    • وكانت فطرته السليمة هذه هي بداية نزول الوحي وظهور الدعوة.
  • نزل الوحي على الرسول صلى الله عليه وسلم في سن الأربعين، أثناء تعبده في غار حراء.
    • وكانت أول كلمات قالها له جبريل هي “اقرأ”، لم يتحمل الرسول صلى الله عليه وسلم.
    • هول الموقف وذهب لزوجته السيدة خديجة رضى الله عنها وأرضاها.
    • وهو يرتجف ويقص عليها ما حدث في الغار، فكانت أول من آمن به وبرسالته.
  • كانت أصعب نقطة في تاريخ الدعوة هي كيف سينشر الرسول صلى الله عليه وسلم دعوته ورسالته في الدعوة إلى عبادة إلاه واحد أحد وترك عبادة الأصنام بين قبيلته.
    • فالرسول صلى الله عليه وسلم من قريش التي كانت تشتهر بعبادة الأصنام.
    • وكانت قبلة يزورها الناس من كل حدب وصوب كل عام للعبادة وشراء الأصنام.
  • عانى الرسول صلى الله عليه وسلم كثيراً في نشر الدعوة، فبعد أن كان مشهوراً بين قبيلته بالصادق الأمين أصبحوا يصفونه بأبشع الصفات والكلمات ويسببون له الأذى بكل السبل.
    • ولكن كل تلك المحاولات لمقاومة الدعوة لم تحبط الرسول صلى الله عليه وسلم.
    • وتثنيه عن هدفه الأساسي في نشر الدعوة وحث الناس على ترك ظلام الجاهلية وعبادة الله سبحانه تعالى وحده لا شريك له.
  • كانت من أعظم نعم الله على الرسول صلى الله عليه وسلم في ظل كل التعذيب والأذى.
    • الذي كان يتعرض له هو أنه شد أزره بصاحبه ورفيق دربه سيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه وأرضاه.
    • فكان أول من آمن به وصاحبه في كل خطوة في رحلة نشر الدعوة إلى الدين وتحمل معه الأذى فكان نعم السند والصديق.

رحلة الهجرة من مكة إلى المدينة لنشر الدعوة

  • لاقى الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة ما جعل قضية نشر الدعوة فيها شيء في غاية الصعوبة.
    • فقام الرسول صلى الله عليه وسلم بمبايعة واحد من أهل المدينة على النصر.
    • فكانت هذه المبايعة هي مفتاح الهجرة إلى المدينة لنشر الدعوة.
  • بمجرد وصول الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة، أحسن أهلها استقباله بالفرح والتكبير وآخى الرسول صلى الله عليه وسلم بين المسلمين من المهاجرين والأنصار من أهل المدينة.
    • وتعاهدوا على نصر الدعوة الإسلامية ونشرها وإعلاء شأنها.
    • وبذلك كانت المدينة المنورة هي البداية الحقيقة لنشر الدعوة بين الأمم والقبائل.

عودة الرسول صلى الله عليه وسلم لمكة وفتحها

  • كانت غاية الرسول صلى الله عليه وسلم طوال فترة مكوثه في المدينة المنورة هو العودة إلى مكة مرة أخرى لنشر الدعوة بين أهله وقبيلته.
    • وبعد أن أصبح المسلمون قوة كبيرة بعد هجرتهم للمدينة المنورة قرر الرسول صلى الله عليه وسلم الدخول إلى مكة للحج.
    • ولكن تم مقابلة قرار عودته مكة بالمنع والتهديد من قبل قريش التي نقضت عهدها مع الرسول صلى الله عليه وسلم بإن يعود للحج في العام القادم.
  • بعد نقض قريش للعهد، أعد الرسول العُدة لهم ودخل مكة بدون قتال وعاملوا أهلها بالحسنى.
    • ولم يجبروا أحد على الدخول في الدين بالقوة ولا بالسيف بل لكل واحد دينه.
    • وكان هذا أعظم فتوحات الدولة الإسلامية، والتي أصبحت فيما بعد مكان مقدس ومقر زيارة المسلمين كل عام لبيت الله الحرام ليؤدوا فريضة الحج.
  • كان فتح مكة هو الشرارة التي بدأت منها الكثير من الفتوحات في كثير من البلاد.
    • لنشر الدعوة إلى الدين الإسلامي وإتباع تعاليم الدين القيم وعبادة الله الواحد لا شريك له.
    • واتسعت رقعة الدولة الإسلامية من الشرق إلى الغرب، وأصبح المسلمون قوة لا يُستهان بها.

شاهد أيضاً: احاديث قصيرة عن الرسول عليه الصلاة والسلام

وفاة النبي صلي الله عليه وسلم

وفاة النبي صلي الله عليه وسلم كانت في ذلك الوقت غير متوقعة وفكرة لم يستطع أحد من الصحابة ان يتخيلها، كان النبي صلي الله عليه وسلم مستمر في نشر دعوته وهو في المدينة المنورة، وقد كان يبعث الكثير من السفراء الى القبائل المجاورة وحتى الى خارج الجزيرة العربية، وقد كانت الدعوة النبوية انتشرت بشكل كبير بين الناس، وذلك لان الدين الإسلامي كان يدعو الى التسامح والامن.

كما ان تطبيق الشريعة الإسلامية كان من أفضل الشرائع الموجودة، وذلك لان الشريعة الإسلامية كل قوانينها نزلت من السماء، وقد تحققت العدالة والمساواة بين الناس، وقد كانت الفاجعة الكبيرة للامة الإسلامية في الثاني عشر من شهر ربيع الأول في العاد الحادي عشر من الهجرة، توفي النبي صلى الله عليه وسلم، وترك ميراث كبير للعالم الإسلامي والمسلمين.

ذكرنا من خلال هذا المقال بحث عن حياة الرسول منذ مولده حتى وفاته لقد كان النبي ودودًا في طبعه عطوفًا في تصرفاته، تجلت فيه صفات الإستقامة ودماثة الخلق، وكان حريصًا على نظافة البدن وعلى أن يراهُ الناس في أفضل صورة، ارتسمتْ في محياهُ ابتسامة جذبت كل من رآهُ وسحرت أفئدتهم حتى هَوَتْ وأصبحوا متيمين بحب النبي العظيم، هذه الصفات قرَّبت منه نخبة الرجال الذين قامت الدولة على أكتافهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى