متى تنتهي فترة المراهقة ؟ علامات بدايتها ونهايتها

متى تنتهي فترة المراهقة ؟ ” علامات بدايتها ونهايتها

ما هي فترة المراهقةالمراهقة ، مرحلة انتقالية من النمو والتطور بين الطفولة والبلوغ .تعرّف منظمة الصحة العالمية المراهق بأنه أي شخص يتراوح عمره بين 10 و19 عامًا. يقع هذا النطاق العمري ضمن تعريف منظمة الصحة العالمية للشباب ، والذي يشير إلى الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 10 و24 عامًا.

متى يبدأ سن البلوغ

تبدأ معظم الإناث سن البلوغ عندما تتراوح أعمارهن بين 8 و13 عامًا، ويبدأ سن البلوغ لدى معظم الذكور بين 9 و14 عامًا. ولكن قد يكون من الطبيعي أيضًا أن يبدأوا مبكرًا أو متأخرًا. الهرمونات التي تفرز من الدماغ تؤدي إلى بداية سن البلوغ. الهرمونات هي رسائل كيميائية تخبر الجسم بما يجب عليه فعله.

متى تنتهي فترة المراهقة

وتستمر مرحلة المراهقة الآن من سن 10 إلى 24 عاما، رغم أنه كان يعتقد أنها تنتهي عند سن 19 عاما، كما يقول العلماء. إن استمرار الشباب في تعليمهم لفترة أطول، فضلا عن تأخر الزواج والأبوة، أدى إلى تراجع التصورات الشعبية حول متى يبدأ سن البلوغ.

علامات بدايتها ونهايتها

يوجد علامات مميزة تحدث في بداية مرحلة المراهقة مثل التغييرات الجسدية ، حيث يحدث طفرة النمو وهذه تعتبر علامة مبكرة على النضج ، ويحدث تغيرات في الأعضاء المرتبطة مباشرة بالتكاثر كما يحدث تغيرات ، أو علامات جسدية للنضج الجنسي التي لا تشمل الأعضاء التناسلية بشكل مباشر .

كما يحدث تغيرات فكرية لدى المراهقين تعتبر أعلى من مستوى تفكير الأطفال ، حيث أن الأطفال قادرون فقط على التفكير المنطقي في الأمور الملموسة ، ولكن يتخطى المراهقون تلك الحدود ويمكنهم التفكير فيما قد يكون صحيحًا كبديل عما يرونه صحيح حيث أنهم قادرون على التعامل مع الأفكار المجردة ، واختبار الفرضيات ورؤية الاحتمالات اللانهائية ، وعلى الرغم من ذلك لا يزال المراهقون يظهرون في كثير من الأحيان سلوكيات ومواقف تدل على الأنانية وحب الذات .

كما أن الأطفال يتطورا اجتماعيًا وعاطفيًا خلال هذا الوقت حيث أن أهم مهمة المراهقة هي البحث عن الهوية ، وغالبًا ما تكون تلك رحلة مدى الحياة تنطلق في مرحلة المراهقة بجانب البحث عن الهوية حيث يبحث المراهق على الاستقلال .

وقد تنتهي علامات المراهقة ببلوغ سن الرشد حيث يصبح المراهق جاهز ومستعد للانتقال إلى مرحلة الرشد والنضوج ، حيث تبدأ الخصائص الجنسية تكتمل والمشاعر تصبح مرتبة أكثر من الأول ويصبح متفاعل اجتماعيًا بشكل أكبر كما أنه يستطيع السيطرة على مشاعره وإدراك الأمور عن ذي قبل .

يبدأ المراهق بوصوله مرحلة الرشد بالشعور بأنه متزن فقد خرج من مرحلة صعبة بين الطفولة والشباب ، ويبدأ في التفكير في مرحلة الاستقرار والبحث عن ذاته وبناء مستقبله وتحديد أهدافه .

الاكتئاب عند المراهقين

تشير التقديرات إلى أن الاكتئاب يحدث بين 1.1% من المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 10-14 عامًا، و2.8% بين المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 15-19 عامًا. يشترك الاكتئاب والقلق في بعض الأعراض نفسها، بما في ذلك التغيرات السريعة وغير المتوقعة في المزاج. يمكن أن تؤثر اضطرابات القلق والاكتئاب تأثيرًا عميقًا على المدرسة .

أشياء يجب أن تعرفها عن المراهقون

إن كونك والدًا لمراهق ليس بالأمر السهل دائمًا. إليك بعض الأشياء التي تحدث للمراهقين والتي لا تكون واضحة دائمًا:

يحتاج ابنك المراهق إلى قدر أكبر من النوم مقارنة بك!
خلال سنوات المراهقة، تتغير أنماط النوم لأن المخ ينتج الميلاتونين في أوقات مختلفة من اليوم. وقد يؤدي هذا إلى شعور ابنك المراهق بالتعب في وقت لاحق من المساء، ويبقيه مستيقظًا في الليل وقد يجعل من الصعب عليه الاستيقاظ في الصباح. إنهم ليسوا كسالى فحسب!

يحتاج ابنك المراهق إلى قضاء الكثير من الوقت بمفرده.
وليس من المستغرب أن يحتاج ابنك المراهق إلى قضاء المزيد من الوقت بمفرده مع كل التطورات العقلية والهرمونية التي يتعين عليه التعامل معها.

لذا، قد يرغبون في الاختباء في غرفهم لفترة أطول مما تشعر بالراحة معه. إن إنشاء روتين عائلي جيد حقًا (أوقات تناول الطعام المشتركة، أو فيلم أو لعبة عائلية أسبوعية وما إلى ذلك) سيمنح طفلك المراهق هيكلًا يسمح له بقضاء “وقت بمفرده” ولكنه يبقيك على اتصال كعائلة أيضًا.

يشعر المراهق بالحب تمامًا كما تشعر به أنت.
قد يكون من السهل على الشخص البالغ أن يتجاهل الحب الأول أو الإعجاب الأول للمراهق، لكن تذكر أن الحب الذي يشعر به حقيقي بالنسبة له تمامًا مثل الأشخاص الذين تحبهم. قد يكون انفصال أول صديق أو صديقة أمرًا محزنًا ومجهدًا مثل انفصال الزواج. لذا لا تحاول تجاهل التوتر والانزعاج الذي يشعر به. كن موجودًا للاستماع إليه واحتضانه وطمأنته.

إن طفلك المراهق مشغول بمحاولة أن يكون جزءًا من المجموعة!
يريد جميع المراهقين “الاندماج”. إنهم يكافحون من أجل هويتهم وما يعنيه أن يكونوا “هم”. إن الضغط على الأقران للامتثال بلغ مستويات قياسية مع استخدام وسائل التواصل الاجتماعي والهواتف المحمولة. إن السماح لطفلك المراهق بالمخاطرة ببعض المخاطر الصغيرة وتجربة الكثير من التجارب والهوايات الجديدة يمكن أن يساعد طفلك على تطوير هوية مستقلة واستكشاف سلوك الكبار. سيساعده ذلك على التحرك نحو الاستقلال ولكن بطريقة آمنة يمكنك المشاركة فيها.

يحتاج مراهقك إلى العاطفة حتى عندما يتجادل معك.
في خضم الجدال أو صراع الإرادات، قد يكون من السهل أن تنسى أن مراهقك لا يزال مجرد طفل مراهق. حتى عندما يبدو أنه يكبر بسرعة ويحاول القيام بأنشطة أكثر نضجًا.

إن مراهقك ليس أنت!
فمجرد أنك مررت بتجربة المراهقة لا يعني أنك تعرف أو تفهم ما يمر به مراهقك. فمن السهل أن تفترض ما يمر به بناءً على ماضيك في المراهقة. خذ الوقت الكافي للتفكير فيما إذا كانت التوقعات التي لديك عن مراهقك واقعية، وهل تتناسب مع الشخص الذي سيصبح عليه وهل تستند إلى تجربتك أم تجربته؟