قد اختلف بعض الفقهاء والمذاهب الدينية في ما هو حكم الاغاني في الإسلام تعرف على أهم التفاصيل من خلال موقع احتواء، وذلك الاختلاف يرجع على تعدد أنواعها وطرق سامعها، فإن الأغانى التي تحتوى على الألفاظ البذيئة أو الألفاظ التى تحرك الغرائز والكلمات التى تصف جسم النساء ويتم التغزل به فهي حرام شرعًا وهذا ما اتفق عليه جميع الفقهاء والمذاهب، وتم وضع ضوابط يجب احترامها حتى لا يقترف المسلم ذنب.
ما هو حكم الاغاني في الإسلام
تختلف الآراء في حكم الاغانى من الفقهاء، حيث يقول البعض أنهم لا يحبون الغناء لأنه أمر غير مستحب به والبعض يقول حرام الغناء، والبعض يقول أنه مسموح، والأخر يميز بين الغناء والترنيم ولكل منهم أحكام مختلفة.
منهم من مميز جنس المطربين لذلك ميز أصوات الذكور وأصوات الإناث وبعض الغناء الفردي المتميز مع الآلات الموسيقية، لأن ليس كل الغناء مسموح به بالتعريف والتعميم، ولا يحرمه التعميم.
غنوا واستمعوا إلى قدسيتها وإن كانت مجردة – أي: الإمساك عن المنكر كآلات التسلية والموسيقى، وقد اتفق على هذا القول بعض الحنفية وبعض الحنابلة ودليلهم القول المشهور: الرسول صلى الله عليه وسلم (الغناء ينبت النفاق).
إن بعض المذاهب الأخرى قد يكون لهم رأى آخر، وأنهم يعتبرون الغناء مهنة لكسب لقمة العيش، وقد وضعوا حدود الغناء وحده مسموح به والاستماع مسموح به دون اشمئزاز.
وأصحاب هذا القول هم المالكية وبعض من الحنفية والحنابلة، فأن يكون الغناء حرام لكن بشروط وضوابط معينة وإن كثرة الاستماع للغناء والإيقاعات الموسيقية الصادرة من الآلات تولد النفاق وتبعد العبد عن ربه.
وأن أصحاب المذهب الشافعي يرون أن حكم الغناء لا يكون حرام وكان دليلهم، رُويَ عن عائشة -رضيَ الله عنها- قالت:
(دَخَلَ عَلَيَّ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وَعِندِي جَارِيَتَانِ تُغَنِّيَانِ بغِنَاءِ بُعَاثَ، فَاضْطَجَعَ علَى الفِرَاشِ وَحَوَّلَ وَجْهَهُ، فَدَخَلَ أَبُو بَكْرٍ، فَانْتَهَرَنِي وَقالَ: مِزْمَارَةُ الشَّيْطَانِ عِنْدَ رَسولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ! فأقْبَلَ عليه رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَقالَ: دَعْهُمَا).
شاهد أيضاً: بحث عن السيرة النبوية
هل الأغانى حرام
والجدير بالذكر أن الطوائف والمذاهب الدينية لها آراء كثيرة في هذه المسألة حكم الأغاني حتى الإمام نفسه، ويرجع ذلك لتنوع ألوان الغناء وأنواعه، فهو مباح في حد ذاته ولكن يوجد له شروط وضوابط يجب المسلم اتباعها.
عرض عليه باقي الأحكام بناء على مقارنته من حيث جودة الكلام وأسلوب الأداء والغرض منه، فأصدر حكمًا بمنع الغناء والأغاني التي تحتوي على الكلمات الإباحية أو التي تحرك الغرائز، وأن غناء الراب كثير من العلماء تجريدي وهذا ما يسمى نشيد الكلام غير المدان وله حالتان.
وكان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم يسمع الشعر لحسان بن ثابت، وكان يطلب منه أن يلقي عليهم الشعر، ولكن كان يطلب منه الرسول بعد كل فترة ليس باستمرار، لذلك إن كثرة الأغاني وسماعها حرام شرعًا.
إن نوع الغناء أو الشعر الذي يصف جسم النساء ويتغزل بها فهو حرام، وحرام أن يتم سماع هذه الأغاني بترديد هذه الكلمات، وإن كثرة سماع هذه الأنواع من الأغانى باستمرار تجعل الإنسان غافل عن ذكر الله عز وجل.
مثال الغناء الحلال
هناك العديد من الأمثلة على الغناء الحلال، نورد منها ما يأتي:
- الغناء في أيَّام العيد فرحاً وسروراً: وقد دلَّ على ذلك قول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- الذي أُشير إليه مسبقاً: (فَقالَ: دَعْهُما يا أبَا بَكْرٍ، فإنَّهَا أيَّامُ عِيدٍ).
- الغناء في الأعراس إشهاراً وإعلانا لها: وقد دلَّ على ذلك قول رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (فصلٌ ما بينَ الحلالِ والحرامِ، ضرْبُ الدُّفِّ والصوتُ في النكاحِ).
- الغناء وقت العمل: بغية بعث النَّشاط والهمَّة في النَّفس، وتخفيف المشقَّة والتعب عنها، وقد دلَّ على ذلك ما ثبت عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أنَّه قال: (خَرَجَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، في غَدَاةٍ بَارِدَةٍ، والمُهَاجِرُونَ والأنْصَارُ يَحْفِرُونَ الخَنْدَقَ، فَقالَ: اللَّهُمَّ إنَّ الخَيْرَ خَيْرُ الآخِرَهْ، فَاغْفِرْ لِلْأَنْصَارِ والمُهَاجِرَهْ، فأجَابُوا: نَحْنُ الَّذِينَ بَايَعُوا مُحَمَّدَا… علَى الجِهَادِ ما بَقِينَا أبَدًا).
- غناء الأم لأطفالها: بغية التَّرويح عنهم وتسليتهم.
- الغناء المشتمل على توحيد الله -تعالى- ومحبَّته: ومحبَّة رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-، ووصف محاسن الإسلام وتعاليمه، والحثِّ على الجهاد والتَّرغيب به، والتّّحلِّي بمكارم الأخلاق.
تعريف الغناء
يُعرَّف الغناء بأنه الترنيم باللغة وله معاني كثيرة:
- منها الاستمتاع بالصوت اللغة بشكل جيد بما في ذلك رفع الصوت أو الغناء بخطاب إيقاعي، وأن الغناء إما أن يكون منفردًا أو قد يكون مصحوبًا ببعض الآلات الموسيقي لذلك تم إطلاق عليها غناء.
- تعريف كلمة الغناء هو تكرار الصوت مع اللحن أو مع الشعر ليعطى كلام ولحن متناسق، أو عند رفع الصوت بطريقة معينة مع الشعر، وما إلى ذلك حسب تعريف بعض العلماء.
- وآخرون يعرّفونه بترتيب معين تحسين الصوت المستمر بالشعر، أما الغناء باللحن بعبارة أخرى هو صوت تجريدي بدون شعر، ولكنه ترتيب خاص يتحكم فيه الخبراء.
- والغناء مثل الشعر واللحن والآلات الموسيقية، لا يوجد به سوى أصوات البشر وأصواتهم الخاصة أو تكرار الآخرين ولكن بكل أشكاله المختلفة والمتنوعة، لا يعني ذلك أنه ليس له ترتيب محدد يتم الغناء به.
شاهد أيضاً: ما هو حكم الاغاني في الإسلام
إباحة الغناء
إن الغناء يكون مباح في بعض الحالات التالية:
- أن حكم الاغانى يكون مباح في الأعراس وهو يكون نوع معين من الأغاني وهو المصاحب بالدف، كما جاء في حديث رسول الله (أعلنوا هذا النكاحَ واجعلوه في المساجدِ واضربوا عليه الدُّفَّ).
- أيضًا يكون الغناء مباح وهو يكون نوع من الغناء للإبل عند ساقها، وذلك يرجع إلى كان رجل راعى الجمال وله صوت عذب حسن يغنى لهم أثناء رعيتهم.
- تكون الاشعارات التى يتم رفعها بمدح الإسلام أو الدفاع عن الدين الاسلامى والمسلمين ونصرة الدين الله مباح.
- أيضًا الإشعارات التى تحتوى على ذم المعاصي والتوعية من البدع جائزة.
- كذلك مباح الغناء في حالة الحروب ومواقع التدريب قبل الحرب حتى يعطي الحماس للجنود فى مقابلة الأعداء والانتصار عليهم.
- وكما قالت عائشة -رضي الله عنها- قالت: (كانَ الحَبَشُ يَلْعَبُونَ بحِرَابِهِمْ، فَسَتَرَنِي رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وأَنَا أنْظُرُ، فَما زِلْتُ أنْظُرُ حتَّى كُنْتُ أنَا أنْصَرِفُ، فَاقْدُرُوا قَدْرَ الجَارِيَةِ الحَدِيثَةِ السِّنِّ، تَسْمَعُ اللَّهْوَ).
ضوابط إباحة سماع الغناء
هناك عدّة ضوابط لإباحة سماع الأغاني وهي كما يأتي:
- موافقة موضوع الغناء لآداب الإسلام وتعاليمه: فإن افتقر الغناء لذلك كأن يُمجّد الخمر وشربه حرم ذات الغناء والاستماع إليه.
- الاتزان والانضباط في طريقة أداء الغناء: فإن كان في أداء المغني تميع وتكسّر حرم ذات الغناء والاستماع إليه، وإن كان موضوعه موافقا لآداب الإسلام.
- الاعتدال في السماع ومجانبة الغلوّ والإسراف فيه: حيث أنّ الإسلام منع من الإسراف في كل شيء، وحارب ذلك فمن باب أولى منعه للإسراف في اللهو.
- ألا يشتمل الغناء على محرم في الإسلام ومنهي عنه: كالخمر والآلات الموسيقية والاختلاط بين الرجال والنساء، حيث قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (لَيَشْرَبَنَّ أناسٌ من أمتي الخمرَ ، يُسَمُّونَها بغيرِ اسمِها، ويُضْرَبُ على رؤوسِهم بالمعازِفِ والقَيْنات، يَخْسِفُ اللهُ بهم الأرْضَ، ويَجْعَلُ منهم قردةً وخنازيرً).
- حسن كلام الغناء: يحسن الغناء بحسن كلامه ويقبح بقبحه فإن خلا الكلام من الدعوة للمنكر والشر والشهوة حسُن وإلّا فإنّه يقبُح، لذا فإنّ حسن كلام الغناء يتحقق بأمرين: أوّلهما أن لا يكون كلام الغناء مثيرا للغرائز ومُهيّجا لها، وداعيا للفاحشة والإغراء بها؛ لِما قد يؤدي ذلك من الوقوع في الفتنة والشهوات،حيث قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (وَالأُذُنَانِ زِنَاهُما الاسْتِمَاعُ). وثانيهما ألا يكون كلام الغناء ممّا اشتهر من كلام أهل الفسق والمجون والمعاصي؛ لأنّه سيكون بذلك من الشعر القبيح الذي قال عنه رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: (لَأَنْ يَمْتَلِئَ جَوْفُ رَجُلٍ قَيْحًا يَرِيهِ خَيْرٌ مِن أنْ يَمْتَلِئَ شِعْرًا).
شاهد أيضاً: أذكار قبل النوم والأمور المتبعة عند قرائتها
ضوابط إباحة الغناء
لإتاحة الغناء في العقيدة الإسلامية يجب أن تكون هناك عدة ضوابط وشروط، نذكرها على النحو التالي:
- يجب ألا يتعارض موضوع الغناء مع آداب الإسلام وتعاليمه، فإذا احتوت الأغنية على كلمات تحرض على الفجور فإن الأغنية ممنوع الاستماع إليها ممنوع أيضًا تداولها.
- يجب ألا تتضرر طريقة المغني في الأداء والغناء، وتخفف، وتغري وتعمد إغواء الرغبات عند الذي يسمع هذه الأغنية.
- إذا احتوى أداء المطرب على أي من هذه المحتويات، فيمنع الغناء والاستماع إليه في ذلك الوقت، حتى لو كان موضوع الأغنية وكلماتها لا تخالف الأدب والشريعة الإسلامية.
- لا تسمع الكثير من الأغاني والموسيقي والايقاعات فالإسلام يحرم كل إسراف أو مبالغة، فإن الاستماع إليها يؤدي إلى الهروب من ذكر الله والوفاء بالواجبات التشريعية تجاه الله عز وجل.
- يجب ألا يرتبط الغناء بأي محرمات أخرى.
- ومن مثل حفلة جلوس وشرب الخمر وغناء بها إذا كان هناك ممنوعات واختلاط ، فالغناء هنا حرام لأنه مصحوب بممنوعات.
- حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الغناء (ليشرَبنَّ ناسٌ من أمَّتي الخمرَ يُسمُّونَها بغيرِ اسمِها، يُعزَفُ علَى رءوسِهِم بالمعازفِ، والمغنِّياتِ، يخسِفُ اللَّهُ بِهِمُ الأرضَ، ويجعَلُ منهمُ القِرَدةَ والخَنازيرَ).
حكم الشعر في الإسلام
يوجد بعض الأحاديث النبوية الشريفة التي تدل على أن الشعر يكون مباح ولكن أيضاً يوجد به شروط معينة مثل رواه الطَّبَراني عن عبد الله بن عمر أن رسول الإسلام قال: الشِّعر كالكَلام؛ فحسَنُه حسَن، وقَبِيحه قبيح والمباح وهو ما خَلا موضوعُه عن فُحْش وبذاءة ، ولَم يُحرِّك الشَّهوات الكامنة.
وإن من الأمور المحرمة في الشعر أو ما تسمى بضوابط إلقاء أو سماع الشعر أن يكون خالى من الألفاظ التى تحرك الشهوات وايضا لا يحرض على الفسق والفجور أو يشجع الناس على معاصيهم أو به وصف لجسم المرأة ومحاسنها، غير ذلك يكون الشعر مباح وكان ذلك المنتشر فى زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
شاهد أيضاً: شرح حديث عن العفو عند المقدرة
أقوال أئمة أهل العلم
قال الإمام عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه: الغناء مبدؤه من الشيطان وعاقبته سخط الرحمن (غذاء الألباب)، ولقد نقل الإجماع على حرمة الاستماع إلى الموسيقى والمعازف جمع من العلماء منهم: الإمام القرطبي وابن الصلاح وابن رجب الحنبلي. فقال الإمام أبو العباس القرطبي: الغناء ممنوع بالكتاب والسنة وقال أيضا: “أما المزامير والأوتار والكوبة (الطبل) فلا يختلف في تحريم استماعها ولم أسمع عن أحد ممن يعتبر قوله من السلف وأئمة الخلف من يبيح ذلك، وكيف لا يحرم وهو شعار أهل الخمور والفسوق ومهيج الشهوات والفساد والمجون؟ وما كان كذلك لم يشك في تحريمه ولا تفسيق فاعله وتأثيمه” (الزواجر عن اقتراف الكبائر لابن حجر الهيثمي).قال ابن القيم رحمه الله في بيان مذهب الإمام الشافعي رحمه الله: “وصرح أصحابه -أي أصحاب الإمام الشافعي- العارفون بمذهبه بتحريمه وأنكروا على من نسب إليه حله كالقاضي أبي الطيب الطبري والشيخ أبي إسحاق وابن الصباغ” (إغاثة اللهفان). وسئل الشافعي رضي الله عنه عن هذا؟ فقال: أول من أحدثه الزنادقة في العراق حتى يلهوا الناس عن الصلاة وعن الذكر (الزواجر عن اقتراف الكبائر).
قال ابن القيم رحمه الله: “وأما مذهب الإمام أحمد فقال عبد الله ابنه: سألت أبي عن الغناء فقال: الغناء ينبت النفاق بالقلب، لا يعجبني، ثم ذكر قول مالك: إنما يفعله عندنا الفساق” (إغاثة اللهفان). وسئل رضي الله عنه عن رجل مات وخلف ولدا وجارية مغنية فاحتاج الصبي إلى بيعها فقال: تباع على أنها ساذجة لا على أنها مغنية، فقيل له: إنها تساوي ثلاثين ألفا، ولعلها إن بيعت ساذجة تساوي عشرين ألفا، فقال: لاتباع إلا أنها ساذجة. قال ابن الجوزي: “وهذا دليل على أن الغناء محظور، إذ لو لم يكن محظورا ما جاز تفويت المال على اليتيم” (الجامع لأحكام القرآن).
ونص الإمام أحمدرحمه الله على كسر آلات اللهو كالطنبور وغيره إذا رآها مكشوفة، وأمكنه كسرها (إغاثة اللهفان). قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: “مذهب الأئمة الأربعة أن آلات اللهو كلها حرام… ولم يذكر أحد من أتباع الأئمة في آلات اللهو نزاعا” (المجموع). وقال أيضا: “فاعلم أنه لم يكن في عنفوان القرون الثلاثة المفضلة لا بالحجاز ولا بالشام ولا باليمن ولا مصر ولا المغرب ولا العراق ولا خراسان من أهل الدين والصلاح والزهد والعبادة من يجتمع على مثل سماع المكاء والتصدية لا بدف ولا بكف ولا بقضيب وإنما أحدث هذا بعد ذلك في أواخر المائة الثانية فلما رآه الأئمة أنكروه” وقال في موضع آخر: “المعازف خمر النفوس، تفعل بالنفوس أعظم مما تفعل حميا الكؤوس” (المجموع).
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في بيان حال من اعتاد سماع الغناء: “ولهذا يوجد من اعتاده واغتذى به لا يحن على سماع القرآن، ولا يفرح به، ولا يجد في سماع الآيات كما يجد في سماع الأبيات، بل إذا سمعوا القرآن سمعوه بقلوب لاهية وألسن لاغية، وإذا سمعوا المكاء والتصدية خشعت الأصوات وسكنت الحركات وأصغت القلوب” (المجموع).
شاهد أيضاً: قصة قوم صالح | معجزة نبي الله صالح
قال الألباني رحمه الله: “اتفقت المذاهب الأربعة على تحريم آلات الطرب كلها” (السلسلة الصحيحة 1/145).
قال الإمام ابن القيم رحمه الله: “إنك لا تجد أحدا عني بالغناء وسماع آلاته إلا وفيه ضلال عن طريق الهدى علما وعملا، وفيه رغبة عن استماع القرآن إلى استماع الغناء”. وقال عن الغناء: “فإنه رقية الزنا، وشرك الشيطان، وخمرة العقول، ويصد عن القرآن أكثر من غيره من الكلام الباطل لشدة ميل النفوس إليه ورغبتها فيه”. وقال رحمه الله:
حب القرآن وحب ألحان الغنا ♦♦♦ في قلب عبد ليس يجتمعان والله مـا سلـم الذي هو دأبـه ♦♦♦ أبـدا مـن الإشـراك بـالرحمن وإذا تـعـلق بـالسماع أصـاره ♦♦♦ عــبـدا لــكـل فـلانـة وفــلان يكون ما هو حكم الاغاني في الإسلام واضح وصريح فإن إذا تحققت الضوابط والشروط، فيمكن سامعها وليس باستمرار، ويكون من المستحب عدم سامعها واشغال هذا الوقت فى ذكر الله وقراءة القرآن الكريم والتقرب من الله عز وجل، حتى لا نجعل أنفسنا عرضة للوقوع فى التهلكة أو التغافل عن ذكر الله عز وجل والبعد عنه.