القران الكريم

أقوى علاج العقم بالقرآن آيات مستجابة لسرعة الإنجاب

أقوى علاج العقم بالقرآن آيات مستجابة لسرعة الإنجاب

إحدى أسباب علاج العقم المذكورة في الآيات القرآنية الكريمة هي الدعاء بقلب متعلق بالله والرضا بما قسمه للعباد. ينبغي لنا أن ننظر إلى من هم أقل حظاً منا ونشكر الله على نعمه التي منحنا إياها، ونحترم هذه النعم كما علمنا الله ورسوله. يجب أن نكون واثقين من قدرة الله على الشفاء، كما جاء في قوله الكريم:{لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ * أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَنْ يَشَاءُ عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌٰ}، (الشورى: 49-50).

من بين أدلة أسباب العلاج من العقم في القرآن:

  • الدعاء بإخلاص.
  • الاستغفار والتوبة والصدقة.
  • التقوى والتزام الأعمال الصالحة.
  • المحافظة على أعراض المسلمين والمساعدة في رعاية الأسرة.

الدعاء: يقترب المؤمن من الله ويتوجه إليه، والله هو الذي يجيب المضطر إذا دعاه، كما وصف نفسه في كتابه. على سبيل المثال، أجاب النبي زكريا دعاؤه لنعمة الإنجاب، فقال تعالى: “{ذِكۡرُ رَحۡمَتِ رَبِّكَ عَبۡدَهُۥ زَكَرِيَّآ * إِذۡ نَادَىٰ رَبَّهُۥ نِدَآءً خَفِيّٗا * قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ ٱلۡعَظۡمُ مِنِّي وَٱشۡتَعَلَ ٱلرَّأۡسُ شَيۡبٗا وَلَمۡ أَكُنۢ بِدُعَآئِكَ رَبِّ شَقِيّٗا * وَإِنِّي خِفۡتُ ٱلۡمَوَٰلِيَ مِن وَرَآءِي وَكَانَتِ ٱمۡرَأَتِي عَاقِرٗا فَهَبۡ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيّٗا * يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنۡ ءَالِ يَعۡقُوبَۖ وَٱجۡعَلۡهُ رَبِّ رَضِيّٗا}.” (سورة مريم: 2-6).

الاستغفار والتصدق وفعل الخيرات: هي من العلاجات القرآنية المجرّبة في الإسلام لعلاج حالات العقم، كما يدل على ذلك قوله تعالى: {فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا}.(هود: 52-53).

تقوى الله بالسر والعلن: هي المخرج من أي مأزق، وباب من أبواب رضا الله واغتنام عطاياه، كما قال تعالى: {ذَٰلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ۚ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ ۚ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا} (الطلاق: 2-3).

صيانة أعراض إخواننا المسلمين: كما أمرنا الله تعالى حيث قال:{وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَىٰ مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ ۚ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَىٰ} (سورة طه: 131).

من الواجب أيضاً أن نتجنب ارتكاب الذنوب، وأن نحرص على عدم الوقوع في المعاصي لأنها تحمل في طياتها شؤمًا وأضرارًا على الرزق والأولاد، كما أمرنا الله بالابتعاد عن تنقيص الآخرين أو إيذائهم أو السخرية منهم، لأن ذلك يؤدي إلى بلاء الحرمان والنقمة من الله علينا، فلنعافيهم الله تعالى ولا يبتلينا بهذه الأمور.

إقرأ أيضاً: سورة الكهف كاملة بالصور

أقوى علاج العقم بالقرآن آيات مستجابة لسرعة الإنجاب
أقوى علاج العقم بالقرآن آيات مستجابة لسرعة الإنجاب

من أسباب علاج العقم الدعاء

قصة نبينا زكريا عليه السلام تُعتبر من أروع الأمثلة على فضل الدعاء في علاج حالات العقم، خاصةً فيما يتعلق بالحالات التي يبدو فيها الإنجاب مستحيلاً. زكريا عليه السلام دعا الله تعالى خلال صلاته، قائلاً: {رَبِّ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ}، وهو واقف يصلي في المحراب.

فاستجاب الله لدعاء زكريا، ونادته الملائكة وهو يصلي في المحراب ببشرى بولدٍ اسمه يحيى، الذي أصبح سيدًا وحصورًا ونبيًّا من الصالحين، وذلك بكلمة من الله.

هذه القصة تعلمنا أن الدعاء يكون مستجاباً إذا كان صادقًا ومن القلب، وأن الله سبحانه يسمع دعاء عباده ويستجيب لهم حسب حكمته ومشيئته، مهما بدت الظروف صعبة أو المستحيلات كبيرة.

من حُرِم نعمة الأبناء يمكنه أن يستلهم العبر والتأمل من قصة سيدنا زكريا عليه السلام. زكريا عليه السلام كان يعيش بقلب خاشع متعلق بالله، وكان صابرًا على الابتلاء بعدم الإنجاب، فدعا ربه أن يهب له ولياً من لدنه، رغم أن زوجته كانت عاقراً وكان هو قد بلغ من الكبر عتياً.

فأجابه الله على دعائه بما طلبه، وبشره بالغلام يحيى، الذي كان له سمياً قبل ولادته. فقال الله جل وعلا:{قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا وَقَدْ بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيًّا * قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا}.

هذه القصة تعلمنا أن الله قادر على كل شيء، وأنه يُعطي من يشاء بلا حساب، وأن الدعاء بقلب خاشع وثقة تجلب الإجابة، حتى وإن كانت الظروف تبدو مستحيلة، لأنه “هوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئًا”.

إقرأ أيضاً: ما هي الاية التي قرأها سيدنا موسى لابطال السحر

الصبر على العقم والرضا بالقضاء

في أصول العقيدة، الله تعالى لا يخضع لأي الزام من أجل عباده، فإنه الفاعل الأول والمختار، وهو القادر على دبّر أمور العباد بحكمة وعدل، يقسم لهم أرزاقهم ويختار لهم ما يشاء من العطايا أو يمنعها عنهم. لا يوجد من يحاسب قراراته أو ما يقضي به، ومن بينها نعمة الإنجاب، كما قال تعالى: {لا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ}.

إنّ الله يبتلي عباده بمنع العطاء ليختبر صبرهم ويرى هل هم شاكرون أم لا، كما قال تعالى: {وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ}، وفي موضع آخر: {وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ}.

من حُرِمَ من نعمة الإنجاب، ينبغي له أن يحسن الظن بالله ويسلم بقضائه ما دام على قيد الحياة، ويسعى جاهدًا بإصلاح علاقته بالله، مبتدأً بكثرة تذكر نعم الله عليه وشكره لأجلها، كما قال تعالى: {فَاذْكُرُوا آلاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}.

الاستمرار في اللجوء إلى الله وطلب العطاء منه بكثرة الدعاء هو أفضل علاج لداء العقم. يجب عدم اليأس من رحمة الله، كما حدث مع امرأة سيدنا زكريا التي أنجبت وهي عاقر، وكان زوجها زكريا عليه السلام في شيخوخة عظيمة بإذن الله. على الرغم من تقدمه بالعمر وضعفه الجسدي، لم يقنط هذا النبي من الله، بل توسل إليه بأن يمنحه الولد، واستجاب الله لدعائه قائلاً: {يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا}.

إقرأ أيضاً: فوائد سورة البقرة وقرأتها في المنزل

أقوى علاج العقم بالقرآن آيات مستجابة لسرعة الإنجاب
أقوى علاج العقم بالقرآن آيات مستجابة لسرعة الإنجاب

قراءة سورة البقرة بنية الانجاب

قراءة الآيات القرآنية توسلاً إلى الله بنية الإنجاب، سواء من سور كالبقرة ومريم أو غيرها، ليس فيها موانع شرعية. القرآن الكريم بكل سوره وآياته يحمل خيراً وبركة للعباد، وتلاوته والتفكر بآياته هي من أعظم الأعمال وأفضل السبل للتقرب إلى الله.

التوسل به إلى المولى عز وجل كوسيلة لقضاء الحوائج وسيلة محمودة، حيث أمرنا الله بها في دعائه، فهي من الأمور التي ترضيه. كما قال الله جل وعلا: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُواْ فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُون}.

يجب التنويه أن ليس هناك أصل ثابت عن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- أو عن أحد من صحابته الكرام -رضي الله عنهم جميعاً- بتخصيص أية من سور القرآن لطلب الإنجاب. ومع ذلك، لا يوجد حرج في قراءة سورة البقرة التي ثبت فضلها في إبطال السحر، كما جاء في السنة النبوية. كما أن مطلع سورة مريم يبرز عظمة قدرة الله على منح الرزق والأبناء بلا حساب، إذ يرزق الله من يشاء بفضله ورحمته.

حكم الزواج من المرأة العقيم

لا يوجد مشكلة في الزواج من المرأة العقيمة، ولكن الأفضل هو الزواج من المرأة الولود.

جاء في السنة النبوية الشريفة أنه يُستحب للمسلم أن يختار زوجته من بين الودود والولود، حيث قال النبي الأكرم -عليه الصلاة والسلام-: “تزوَّجوا الودودَ الولودَ، فإنَّي مُكاثِرٌ بكمُ الأمَمَ يوم القيامة”. هذا الحديث يوضح أن الأفضلية في اختيار الزوجة تكون للمرأة الولود الودود.

الغرض الأساسي من الزواج هو جمع حاجتين: العفة وتحصيل الأولاد لنشر الأمة الإسلامية والاستفادة منهم. لكن لا يوجد مانع شرعي من الزواج من المرأة العقيم، ولا يوجد حرج بذلك. إلا أن النصيحة تكون لمن يبحث عن الاستقرار والتوفير الذاتي أن يتزوج من المرأة الولود الودودة، وهذا هو المستحب والمرغوب فيه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى