هل مرض انفصام الشخصية خطير؟ يعتبر انفصام الشخصية، أو ما يُعرف بال schizophrenia، اضطرابًا عقليًا يؤثر على كيفية تفسير الشخص للواقع، مما قد يؤدي إلى تصرفات غير طبيعية ويؤثر بشكل كبير على قدرته على أداء مهامه اليومية. نظراً لخطورة تأثيره على حياة الأفراد، يقدم موقع احتواء معلومات شاملة حول هذا المرض وكيفية التعامل معه.
هل مرض انفصام الشخصية خطير
مرض انفصام الشخصية هو أحد الاضطرابات العقلية الشديدة، ويتميز بوجود أوهام وهلاوس تؤثر على المصاب. يتطلب المرض علاجًا طويل الأمد، وفي العديد من الحالات، يمكن أن يسهم العلاج المبكر في التحكم في الأعراض ومنع تفاقمها إلى مستويات خطيرة.
إجابة السؤال حول مدى خطورة مرض انفصام الشخصية تعتمد على حالة الفرد نفسه. فقد تكون الحالة بسيطة، متوسطة، أو شديدة، لذا لا يمكن تصنيف المرض بشكل عام على أنه خطير دون النظر في تفاصيل الحالة المحددة.
إقرأ أيضاً: علاج المرض النفسي بدون طبيب بالقرآن في المنزل
مريض الفصام والعنف ضد المجتمع
- أول جانب نتناوله عند الحديث عن خطورة مرض انفصام الشخصية هو العلاقة بين المصاب والمجتمع، ومدى تأثير الاضطراب على سلوك الفرد تجاه الآخرين.
- في الحقيقة، عادةً ما لا يشكل المصاب بمرض انفصام الشخصية خطراً على المجتمع بشكل خاص، إذ لا تختلف احتمالية تعرض المجتمع للأذى من شخص مريض بالفصام عن احتمالية تعرضه للأذى من شخص غير مريض.
- على الرغم من الانطباع الخاطئ الذي قد ينشأ، فإن المصابين بالفصام غالبًا ما يكونون هم من يتعرضون للجرائم والعنف، وليسوا من يمارسونه.
- قد يؤدي المرض إلى انفصال المريض عن الواقع، مما يجعله يشعر أحيانًا بأن محيطه يشكل تهديدًا على حياته.
- هذا الشعور بالخوف قد يدفع بعض المرضى إلى التصرف بشكل عدواني.
مرض الفصام والعنف ضد نفسه
على الرغم من أن مرضى الفصام نادرًا ما يكونون عدوانيين، إلا أنهم قد يشكلون خطرًا على أنفسهم.
الانتحار يُعد من الأسباب الرئيسية لوفاة هؤلاء المرضى. بالإضافة إلى ذلك، يميل مرضى الفصام إلى الانعزال عن المجتمع. وإذا لم يتلقَ المريض الرعاية الطبية المناسبة، تزداد احتمالية تفكيرهم في الانتحار.
مريض الفصام ونتائج الإهمال الطبي
عند الإجابة على سؤال ما إذا كان مرض انفصام الشخصية خطيرًا، يجب التطرق إلى المضاعفات الصحية التي قد تنجم عن هذا المرض، والتي قد تضيف إلى مدى خطورته. إذا لم يتلقَ المريض علاجًا مناسبًا ومخصصًا لحالته، فقد يتفاقم وضعه النفسي والصحي.
من أبرز المضاعفات المحتملة للمرض:
- تأثيرات على الحياة اليومية: يمكن أن يؤثر المرض بشكل سلبي على حياة المريض من جوانب متعددة، مثل التوقف عن الذهاب إلى المدرسة أو الجامعة إذا كان المريض طالبًا، أو عدم القدرة على أداء العمل، مما قد يؤدي إلى مشاكل معيشية أو مادية، وربما التشرد أو العزلة عن المجتمع.
- ظهور أمراض نفسية أخرى: قد يعاني المريض من تطور أمراض نفسية إضافية مع مرور الوقت، مثل اضطراب الوسواس القهري أو الاكتئاب.
- سلوكيات ضارة: تشمل المضاعفات الأخرى سلوكيات مثل العنف، تعاطي الكحول والمخدرات، أو حدوث بعض الأمراض الجسدية.
- من بين المضاعفات الأخرى لمرض انفصام الشخصية قد يصاب المريض بعدد من الأمراض النفسية الإضافية مع مرور الوقت. من هذه الأمراض النفسية الأخرى يمكن أن تتضمن اضطراب الوسواس القهري (Obsessive-compulsive disorder) أو الاكتئاب.
- كما قد تشمل المضاعفات أيضًا سلوكيات ضارة مثل العنف، تعاطي الكحول والمخدرات، بالإضافة إلى ظهور بعض الأمراض الجسدية.
إقرأ أيضاً: ما هي صفات الإنسان
أعراض مرض الفصام
- من أعراض مرض الفصام الضلالات يعاني المريض من معتقدات خاطئة لا تتوافق مع الواقع، مثل اعتقاده بأنه يتعرض للمضايقة أو الأذى، أو شعوره بتعليقات وإيماءات موجهة إليه. قد يعتقد أيضًا أنه يمتلك قدرات خارقة أو أنه شخص مشهور، أو يشعر بحدوث كارثة كبرى على وشك الحدوث.
- تشمل أعراض مرض الفصام أيضًا **الهلاوس**، التي تتمثل في سماع أو رؤية أشياء غير موجودة في الواقع. يشعر المرضى بأن هذه الهلاوس لها تأثير وقوة حقيقية. يمكن أن تؤثر الهلاوس على أي من الحواس الخمس، إلا أن سماع الأصوات يُعد من أكثر أنواع الهلاوس شيوعًا.
- تشمل أعراض مرض الفصام أيضًا **التفكير والحديث غير المنظم**، حيث يُستدل على طريقة التفكير غير المنظمة من خلال الحديث غير المنظم. قد يضعف هذا الأمر التواصل الفعّال، وقد تكون إجابات المريض غير مرتبطة بالأسئلة بشكل كامل أو جزئي. وفي بعض الحالات النادرة، قد يتضمن الحديث كلمات لا تحمل أي معنى واضح ولا يمكن فهمها، ويُعرف هذا أحيانًا بظاهرة “سلطة الكلمات”.
- من الأعراض الأخرى لمرض الفصام **السلوك الحركي غير السوي أو غير المنظم**، والذي قد يظهر بطرق متعددة، تتراوح بين التصرفات الطفولية إلى الانفعالات غير المتوقعة. غالبًا ما يكون هذا السلوك غير موجه نحو أهداف محددة، مما يجعل أداء المهام صعبًا.قد يتضمن السلوك أيضًا اتخاذ الجسم وضعيات غريبة أو غير ملائمة، وقد يفقد الشخص القدرة على الاستجابة تمامًا أو يعاني من حركة مفرطة غير ذات فائدة.
- تشمل أعراض الفصام أيضًا **الأعراض السلبية**، التي تشير إلى فقدان القدرة على القيام بالأنشطة اليومية بشكل طبيعي. على سبيل المثال، قد يهمل الشخص في نظافته الشخصية أو يظهر بشكل غير مبالٍ. قد يكون غير متفاعل، مثل عدم إجراء أي تواصل بصري، وعدم تغيير تعابير الوجه، أو التحدث بنبرة صوت ثابتة. بالإضافة إلى ذلك، قد يفقد الشخص اهتمامه بالأنشطة اليومية التي كان يعتني بها سابقًا.
في ختام المقال، نكون قد تناولنا مدى خطورة مرض انفصام الشخصية، مستعرضين مختلف أشكال المخاطر التي قد يسببها هذا المرض، بالإضافة إلى أعراضه وكيفية الوقاية من حدوثه.