أماهي سورة لاستجابة الدعاء وما فضلها المتوفرة في المصحف هي سورة الفاتحة. فإن القرآن الكريم يشتمل على سور جميعها تحمل الفضل والمنة للعباد، وسورة الفاتحة تُعتبر من أهم السور في القرآن، حيث ورد فضلها في بعض المواضع ، وهذا ما نوضحه عبر موقع احتواء.
ماهي سورة لاستجابة الدعاء وما فضلها
تتداول بعض الآراء بأن سورة الأنبياء في القرآن الكريم تعرف باسم “سورة الاستجابة”. ويردد البعض أن هذه السورة تتضمن موضوعات تؤكد على استجابة الله لدعاء عباده، وقد جاءت ذكرى لذلك في الآيات الكريمة.
ومن بين تلك الأدعية ما يأتي:
- يقول الله تعالى في عدد من آيات هذه السورة الكريمة: {وَنُوحًا إِذْ نَادَى مِنْ قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ} [الأنبياء:76].
- {وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ . فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآَتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِين} [الأنبياء:83-84].
- {وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ . فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ} [الأنبياء:87-88].
- {وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ . فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ}[الأنبياء:89-90].
إقرأ أيضاً: سورة في القرآن الكريم خاصة بنصرة المظلوم
مفاتيح الاستجابة بسورة الأنبياء
بعد أن تم توضيح أن سورة الأنبياء هي الأفضل لاستجابة الدعاء، يمكننا تقديم أهم مفاتيحها كما يلي:
- مفتاح نوح للكرب: في قوله تعالى: “وَنُوحًا إِذْ نَادَىٰ مِن قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ” (الأنبياء: 84).
- مفتاح الأيوب للمرض الشديد: كما جاء في القرآن: “أَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ (83) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ ۖ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَىٰ لِلْعَابِدِينَ” (الأنبياء: 83-84).
- مفتاح سيدنا يونس للغم والهم والحزن: وفي الآية: “فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ ۚ وَكَذَٰلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ” (الأنبياء: 88).
- مفتاح سيدنا زكريا للذرية والأمل والرجاء والطلب والأمنية: وفي قوله تعالى: “اسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَىٰ وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ ۚ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا ۖ وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ” (الأنبياء: 90).
أوقات استجابة الدعاء
تحدد السنة النبوية عددًا من الأوقات التي يستحب فيها الدعاء نظرًا لإجابتها، من بينها:
- أثناء السجود، حيث أخرج مسلم وأصحاب السنن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “ألا وإني نهيت أن أقرأ القرآن راكعًا أو ساجدًا، فأما الركوع فعظموا فيه الرب عز وجل، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء، فقمن أن يستجاب لكم.
- في ساعة الاستجابة من يوم الجمعة، فقد ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم في الصحيحين وغيرهما من حديث أبي هريرة أنه قال: “فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله تعالى شيئًا إلا أعطاه إياه، وأشار بيده يقللها.
- في الثلث الأخير من الليل، فقد أخرج مسلم وأصحاب السنن عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إذا مضى شطر الليل أو ثلثاه ينزل الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا فيقول: هل من سائل يعطى، هل من داع يستجاب له، هل من مستغفر يغفر له، حتى ينفجر الصبح.
إقرأ أيضاً: سورة الكهف كاملة بالصور
آداب يجب مراعاتها عند الدعاء
هناك مجموعة من الآداب التي ينبغي علينا مراعاتها عند التوجه للخالق، وتتضمن ما يلي:
- البدء بحمد الله والصلاة على رسوله صلى الله عليه وسلم، والختم بهما.
- الدعاء ثلاث مرات، واستقبال القبلة، ورفع اليدين أثناء الدعاء.
- إن كان ممكنًا، فالوضوء قبل الدعاء.
- الدعاء في كل الأوقات، سواء في الرخاء أو الشدة، مع إخفاء الصوت أثناء الدعاء.
- ترك الدعاء على الأهل والمال والولد والنفس، تفاديًا لنهي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك.
- الخشوع إلى الله أثناء الدعاء، والضراعة بالذل والخضوع والابتهال.
- التكرار في الدعاء، والاستمرار عليه.
- التوسل إلى الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلى، كما هو مشروع شرعًا.
- الاعتراف بالذنوب والاستغفار والاعتراف بالنعمة والافتقار إلى الله، والشكوى إليه.
https://www.youtube.com/watch?v=Qm9Z3pAoN9A
وصلنا هنا إلى نهاية النقاش حول أفضل سورة لاستجابة الدعاء، من خلال استعراض العديد من التفاصيل المتعلقة بسورة الأنبياء عبر هذه الفقرات.
