متى ستطلق آبل أول هاتف قابل للطي؟ كل ما نعرفه حتى الآن
في عالم التكنولوجيا، تُعد آبل من الشركات التي تقود التغيير لا تلاحقه، ومع ذلك، تأخرت نسبيًا في دخول سوق الهواتف القابلة للطي، الذي أصبح واقعًا ملموسًا مع إطلاق شركات مثل سامسونج، هواوي، وشاومي لأجهزتها القابلة للطي منذ سنوات. فهل تتأخر آبل عن السباق؟ أم أنها تخطط لقفزة نوعية كما عودتنا؟ إليك كل ما نعرفه حتى الآن عن أول هاتف آيفون قابل للطي.
أولًا: هل تعمل آبل بالفعل على هاتف قابل للطي؟
نعم، بحسب تقارير متعددة من مصادر موثوقة مثل بلومبرغ ومارك غورمان ومينغ-تشي كو (المحلل المعروف بأخبار آبل)، تعمل الشركة منذ سنوات على نماذج أولية لهواتف آيفون قابلة للطي، لكنها لم تُطلق أي منها حتى الآن.
وتشير التقارير إلى أن آبل تختبر شاشات OLED مرنة بالتعاون مع شركات مثل سامسونج وLG، كما تسعى لتقديم تصميم متين يتلافى المشكلات التي ظهرت في الإصدارات الأولى لمنافسيها.
ثانيًا: لماذا تأخرت آبل في إطلاق الهاتف القابل للطي؟
آبل تتبع سياسة معروفة وهي “الدخول المتأخر ولكن بإتقان”، كما فعلت سابقًا مع:
-
الهواتف الذكية (تأخرت خلف نوكيا وبلاك بيري لكنها سيطرت بالسوق مع آيفون)
-
الساعات الذكية (دخلت متأخرة لكنها تصدرت السوق بساعات Apple Watch)
-
خدمات الدفع (Apple Pay ظهرت بعد Google Wallet ولكن تفوقت بسرعة)
ويُعتقد أن سبب التأخير يعود إلى:
-
الرغبة في تقديم منتج ناضج وموثوق دون أعطال أو نقاط ضعف.
-
الابتكار في تجربة الاستخدام بدلًا من مجرد تقليد التصاميم القابلة للطي الموجودة.
-
التركيز على الجودة ومتانة الجهاز، خاصة أن أجهزة آبل تستهدف المستخدمين الذين يدفعون مبالغ عالية مقابل تجربة متميزة.
ثالثًا: ما هو الشكل المتوقع لهاتف آبل القابل للطي؟
لم تُصدر آبل أي تأكيد رسمي، لكن التسريبات تقترح عدة احتمالات:
-
تصميم يشبه Galaxy Z Fold: شاشة كبيرة تُطوى ككتاب، ليكون الجهاز هجينًا بين الهاتف والآيباد.
-
تصميم يشبه Galaxy Z Flip: هاتف صغير يُطوى بشكل عمودي ليصبح أكثر قابلية للحمل.
-
أفكار جديدة: هناك شائعات عن براءة اختراع لهاتف بواجهة مزدوجة أو شاشة تلتف حول الجهاز.
رابعًا: متى تتوقع المصادر أن تُطلق آبل هاتفها القابل للطي؟
حتى الآن، لا يوجد موعد رسمي، لكن تشير التوقعات إلى:
-
عام 2025 أو 2026: بحسب تقارير من “مينغ-تشي كو” و”ديجي تايمز”، فإن آبل قد تُطلق أول جهاز قابل للطي في هذا الإطار الزمني.
-
الإصدار الأول قد يكون آيباد قابل للطي بدلًا من آيفون، لاختبار التقنية على نطاق أوسع قبل دمجها في الهاتف الرئيسي.
-
لن يكون من فئة “iPhone Fold” بالضرورة، قد تطلق آبل اسمًا جديدًا كليًا لجهازها القابل للطي لتفصله عن سلسلة آيفون التقليدية.
خامسًا: هل المستخدمون مهتمون فعلًا بهاتف آيفون قابل للطي؟
وفقًا لاستطلاعات عديدة، هناك اهتمام متزايد بين مستخدمي آبل:
-
الكثيرون يرغبون في هاتف يجمع بين شاشة كبيرة وسهولة الحمل.
-
لكن البعض متردد بشأن السعر المرتفع المتوقع (قد يبدأ من 2000 دولار).
-
ويهتم كثيرون بـ المتانة وعمر البطارية، وهي نقاط محورية ستحدد نجاح الجهاز أو فشله.
سادسًا: ماذا ننتظر من آبل؟
إذا أطلقت آبل هاتفًا قابلًا للطي، فمن المرجح أن نرى:
-
تصميمًا أنيقًا وبسيطًا يواكب فلسفة آبل
-
تكاملًا سلسًا مع نظام iOS وتطبيقات الطرف الثالث
-
ابتكارًا في شكل التفاعل، مثل تقسيم الشاشة أو استخدامات جديدة للطي
-
دعمًا طويل الأمد بالتحديثات، مما يضيف قيمة للجهاز على المدى البعيد
خاتمة
آبل لا تتعجل السباق، لكنها تخطط بعناية. وعلى الرغم من أن الهواتف القابلة للطي أصبحت واقعًا، إلا أن الشركة تنتظر اللحظة المثالية لتقديم جهاز يُعيد تعريف هذه الفئة. إذا كنت من عشاق التقنية ومنتظري “الآيفون القابل للطي”، فقد لا يطول الانتظار كثيرًا. فهل سيكون 2025 عام المفاجأة؟ الأيام القادمة كفيلة بالإجابة.