داعش ينشر لحظات هجوم موسكو الدامي
في الوقت الذي يتهم فيه الكرملين أوكرانيا بالضلوع في الهجوم الدامي الذي وقع قرب العاصمة موسكو، الجمعة، والذي نفته كييف، نشرت حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي عادةً ما يستخدمها تنظيم داعش الإرهابي، مقطع فيديو صوره على ما يبدو منفذو الهجوم داخل قاعة للحفلات الموسيقية قرب العاصمة الروسية موسكو.
والهجوم الذي بدأت وسائل الإعلام الروسية في الإبلاغ عنه حوالي الساعة الثامنة والربع من مساء الجمعة (15,30 بتوقيت غرينتش)، نفذه عدد من المسلحين في “كروكوس سيتي هول”، وهي قاعة للحفلات الموسيقية تقع في كراسنوغورسك عند المخرج الشمالي الغربي للعاصمة.
وكان تنظيم داعش-خراسان الذي استهدف روسيا عدة مرات، قد أعلن في بيان على تلغرام، أن عناصره “هاجموا تجمعا كبيرا (…) في محيط العاصمة الروسية موسكو”، مضيفا أنهم “انسحبوا إلى قواعدهم بسلام”.
والأحد، ذكر موقع “سايت” المتخصص في رصد مواقع التنظيمات المتطرفة، أن الفيديو البالغة مدته دقيقة و31 ثانية، يظهر عددا من الأشخاص الذين بدت وجوههم غير واضحة وأصواتهم مُشوشة، وهم يمسكون بنادق هجومية وسكاكين، داخل ما بدا أنه بهو قاعة الحفلات الموسيقية “كروكوس سيتي هول”.
تحليل فيديو داعش والمشاهد المزعومة القاسية لهجوم موسكو
وبينما كان المهاجمون يطلقون رشقات نارية، شوهدت جثث على الأرض، وأمكن رؤية حريق يندلع في الخلفية، وفق فرانس برس.
وظهر مقطع الفيديو هذا على حساب في تلغرام، قال موقع “سايت” إنه يعود لوكالة تابعة لتنظيم داعش الإرهابي.
“داعش” يتبنى هجوم موسكو.. وروسيا تتهم أوكرانيا “زورا”
رغم إعلان تنظيم داعش-خراسان مسؤوليته عن الهجوم الإرهابي في موسكو، الجمعة، وتحذيرات أميركية لمخططات التنظيم في وقت سابق بداية مارس، تصر روسيا على توجيه أصابع الاتهام نحو أوكرانيا التي تخوض معها حربا منذ أكثر من عامين.
وأسفر الهجوم الذي أعلن التنظيم مسؤوليته عنه مساء الجمعة، عن مقتل 133 شخصا على الأقل.
ووفقا للكرملين، فقد أوقف 11 شخصا، من بينهم 4 يُشتبه في أنهم منفذو الهجوم.
وتعهد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، السبت، بـ “معاقبة” المسؤولين عن الهجوم، قائلا إنهم أوقِفوا وهم في طريقهم إلى أوكرانيا، من دون الإشارة إلى إعلان تنظيم داعش مسؤوليته عن هذا الاعتداء.
وقال بوتين في خطاب بثه التلفزيون، إن المسلحين “حاولوا الاختباء والتوجه صوب أوكرانيا حيث، وفقا لبيانات أولية، كانت ثمة نافذة مجهزة لهم على الجانب الأوكراني لعبور حدود الدولة”.
من جانبها، نفت أوكرانيا أي علاقة لها بالهجوم، وقال مستشار الرئيس الأوكراني، ميخايلو بودولياك، في وقت سابق عبر تلغرام: “لنكن واضحين، أوكرانيا ليست لها أيّ علاقة بهذه الأحداث”.
كما أكد “فيلق حرية روسيا” المؤلف من مقاتلين روس يحاربون إلى جانب أوكرانيا، في بيان أن “الفيلق ليس في حالة حرب مع الروس المسالمين”، متهما قوات الأمن الروسية بالتخطيط للهجوم.
وأشار تقرير نشرته أسوشيتد برس، إلى أنه يبدو وكأن موسكو “تريد استغلال الهجوم من أجل تأجيج الحرب الروسية في أوكرانيا، التي دخلت عامها الثالث”، منوهة إلى أن الرئيس الروسي لم يتطرق بتاتا إلى تنظيم داعش في خطابه.